الأحد, يناير 19, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتغدي الانفصال بين الطبقات.. تقرير: قضية "أولاد الفشوش" تختبر التزام أغنياء المغرب

تغدي الانفصال بين الطبقات.. تقرير: قضية “أولاد الفشوش” تختبر التزام أغنياء المغرب



اعتبر تقرير أن “أولاد الفشوش” يعدّ اختبارًا حقيقيًا للنخب المغربية ومدى التزامها بالقيم والمسؤوليات الأخلاقية والاجتماعية، مستفسرًا عما إذا كانت هذه الأزمة ستؤدي إلى مراجعة جادة للسلوكيات داخل الطبقة الثرية، أم أنها مجرد واقعة عابرة لن تترك أثرًا دائمًا.

وأكد التقرير الذي نشرته صحيفة “جون أفريك” أن قضية الاغتصاب المزعوم التي هزت الرأي العام في المغرب مؤخرًا، والتي وقعت خلال سهرة ليلية شارك فيها شباب من أبناء العائلات الثرية في الدار البيضاء، تداخلت فيها عناصر معقدة تشمل العنف والمخدرات والكحول، مما يعكس أزمات أخلاقية واجتماعية عميقة داخل النخبة المغربية.

وسجل التقرير أن التحقيقات الجارية من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت عن روايات متضاربة حول الحادثة، ما يجعل من الصعب التوصل إلى استنتاج حاسم في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن القضية تجاوزت أبعادها القانونية، لتثير جدلًا أوسع حول طبيعة النخب المغربية ودورها في المجتمع.

وأوضح المصدر ذاته أن موجة الغضب الرقمي التي استهدفت المتهمين عكست شعورًا عامًا بالاستياء من سلوكيات بعض أفراد الطبقة الثرية، والتي غالبًا ما تُنتقد باعتبارها منفصلة عن الواقع اليومي للمغاربة، معتبرا أن هذه الطبقة تعيش في عالم موازٍ، يتسم بالتباهي بالثروة والسلوكيات الاستعراضية، مما يعزز الانطباع بأنهم بعيدون عن تحمل المسؤوليات الاجتماعية.

ومن بين العناصر التي كشفت عنها القضية، والتي تغذي هذا الانطباع عن الانفصال بين الطبقات، أن شبابًا من عائلات غنية لا يقرأون ولا يكتبون لغتهم العربية، وهو ما تجلى من خلال عدم قدرتهم على إعادة قراءة محاضر جلسات الاستماع.

وأشار التقرير إلى أن القضية تسلط الضوء على إخفاق بعض العائلات الثرية في نقل القيم الأخلاقية والاجتماعية لأبنائها، مشيرًا إلى أن العديد من هؤلاء الشباب ينشؤون بعيدًا عن الإشراف العائلي المباشر، حيث يقضي الأهل أوقاتهم في العمل أو المناسبات الاجتماعية، بينما تُترك مسؤولية التربية في أيدي الخدم.

ولفت التقرير إلى أن الظواهر السلبية مثل الاعتداءات والعنف ليست حكرًا على طبقة اجتماعية دون أخرى، حيث تحدث مثل هذه الانتهاكات في مختلف المستويات الاجتماعية، إلا أن ظهور هذه السلوكيات في أوساط النخب يثير خيبة أمل أكبر نظرًا للتوقعات العالية التي يحملها المجتمع تجاههم.

وأوضح التقرير أن الثقافة المغربية لا تنتقد الثروة بحد ذاتها، بل تحتفي بقصص النجاح التي تأتي نتيجة العمل الجاد والاجتهاد. مشيرًا إلى أن ما أثار الاستياء في هذه القضية هو استغلال النفوذ، والامتيازات، وغياب المسؤولية لدى بعض أفراد الطبقة الثرية.

وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قد قرر في نوفمبر الماضي إيداع أربعة أشخاص السجن المحلي “عكاشة”، بينهم ثلاثة من أبناء أغنى رجال الأعمال بالمغرب ومستشار جماعي، بتهم “تكوين عصابة إجرامية، والاغتصاب، والاختطاف، والاحتجاز”.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات