تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر “الأخبار” أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي، تواصل بحر الأسبوع الجاري، تعميق البحث بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، في شبهات مرور شحنة من المخدرات من مطار سانية الرمل بتطوان، ويتعلق الأمر بحقيبتين كل واحدة تزن حوالي 30 كيلوغراما من مادة الشيرا، تم ضبطهما على متن طائرة بمطار أمستردام بهولندا، دون معرفة الجهة التي تقف خلف العملية أو كيف دخلت شحنة المخدرات إلى الطائرة التي غادرت من مطار تطوان في رحلة مباشرة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن البحث القضائي يشمل الآن دركيين باعتبارهما مسؤولين على مراقبة الرحلات الجوية بمطار سانية الرمل بتطوان، ويشتبه في إشرافهما على إجراءات الطيران وتأمين انطلاق الرحلة الجوية التي توجهت من تطوان إلى مطار أمستردام، وتم العثور على متن الطائرة المعنية على شحنة المخدرات، مع فتح تحقيق من قبل السلطات الهولندية في الموضوع.
وأضافت المصادر عينها أن البحث في القضية المذكورة، ينتظر أن يشمل إعادة النظر والتدقيق في تسجيلات كاميرات المراقبة، بداخل المطار وكذا بداخل المدرج الذي يتم استعماله للتحليق، والنظر في عملية الشحن ونوع الطائرة المعنية، وظروف تسجيل الأمتعة من قبل المسافرين، ناهيك عن جمع المعلومات الميدانية واستفسار بعض المصالح المسؤولة بالمطار.
وذكر مصدر مطلع أن أحد الدركيين المشتبه في تورطهما في ملف مخدرات مطار سانية الرمل، زاد من الشكوك التي حامت حوله باختفائه عن الأنظار وعدم الجواب على الهاتف ومكالمات رؤسائه، ما دفع الجهات المعنية إلى تعقب مكان تواجده بمرتيل، قبل اقتياده للاستماع إليه والنظر في جوابه على الموضوع، حيث يبقى جميع المشتبه فيهم أبرياء إلى حين فصل القضاء في التهم.
وكانت الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي، حلت بالقيادة الجهوية بتطوان قبل أيام قليلة، من أجل البحث في شبهات مرور شحنة من المخدرات كانت مخبأة بحقيبتين تزن كل واحدة منهما حوالي 30 كيلوغراما، فضلا عن الاستماع إلى دركيين من الفرقة المكلفة بمراقبة المجال الجوي داخل مطار سانية الرمل لكشف الحيثيات والظروف.
