تطورات مثيرة في مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا

هبة بريس

شهد مشروع النفق البحري الذي سيربط المغرب بإسبانيا تقدمًا ملحوظًا بعد تكليف شركة ألمانية متخصصة بإجراء دراسة الجدوى، مما يعزز الآمال بإنجاز هذا المشروع الضخم الذي طال انتظاره.

مضيق جبل طارق

وأعلنت شركة “سيكيجسا” الإسبانية، التي تأسست عام 1981 لتطوير المشروع، عن اختيار فرع شركة “هيرنكنيشت” الألمانية لتنفيذ دراسة الجدوى التقنية، وفقًا لما نقله موقع Arabian Gulf Business Insight عن مصدر مسؤول في الشركة.

وأوضح متحدث باسم “هيرنكنيشت” أن “مضيق جبل طارق يشكل تحديًا كبيرًا لحركة البضائع والمسافرين بين شمال إفريقيا وأوروبا، وأن النفق المقترح سيسهم في تحسين كفاءة النقل عبر هذه المنطقة الحيوية”.

وسيبلغ طول النفق، الذي سيربط بين مدينة طنجة المغربية ومدينة طريفة الإسبانية، حوالي 27.7 كيلومترًا تحت مياه مضيق جبل طارق، إلى جانب 11 كيلومترًا من المسارات الأرضية التي تربط نقاط الوصول.

مشروع النفق البحري

وسيكون هذا النفق، المتوقع أن يكون الأعمق من نوعه في العالم، على أعماق تتراوح بين 175 و475 مترًا تحت سطح البحر، مما يجعله تحديًا هندسيًا فريدًا.

وأفادت شركة “سيكيجسا” أن تصميم النفق سيعتمد على مفهوم مشابه لنفق المانش، مع مسارين مخصصين للقطارات فائقة السرعة لنقل الركاب والبضائع في اتجاهين متعاكسين، إضافة إلى قطارات خاصة لنقل السيارات والشاحنات.

كما سيضم المشروع نفقًا ثالثًا مخصصًا للصيانة، يرتبط بممر خدمات بعرض 6 أمتار وممرات عرضية كل 340 مترًا، مع مناطق أمان كل 100 متر. وسيبلغ قطر كل نفق رئيسي 7.9 أمتار لضمان الكفاءة والسلامة.