تطوان – فكري ولد علي
تحت شعار “معًا نختفي بأعلام مدينتنا”، نظمت جمعية حماية الأسرة بتطوان، يوم الجمعة بدار الصنائع باب العقلة، لقاءً دراسيًا وتكريميًا للأديب الراحل محمد عبد السلام الزرهوني القلالوسي، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة.
اللقاء الذي شهد حضور جمهور غفير من العلماء والمؤرخين والباحثين، أطره نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الأستاذ العلامة عبد الغفور الناصر، والدكتور العلامة إدريس خليفة، عضوا المجلس العلمي الأعلى، إلى جانب الدكتور عبد اللطيف شهبون أستاذ التعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي، والدكتور يونس السباح، الباحث بالرابطة المحمدية للعلماء، والدكتور محمد أملاح، الباحث في تراث الغرب الإسلامي. كما شارك الأستاذ الكاتب والإعلامي عبد المجيد الإدريسي، والأستاذ عبد الواحد الزرهوني القلالوسي، نجل الفقيه المحتفى به، بينما أدار اللقاء الدكتور أحمد طرمش.
خلال هذا اللقاء، قدم الحاضرون شهادات مؤثرة في حق الراحل محمد الزرهوني القلالوسي، مسلطين الضوء على إسهاماته الأدبية والعلمية التي طبعت تاريخ المدينة.
وخرج اللقاء بمجموعة من التوصيات البارزة، منها:
- مراسلة الجماعة الحضرية والجهات المسؤولة لإطلاق اسم الأديب الراحل على أحد شوارع المدينة وقاعات المحاكم بتطوان.
- اقتراح إطلاق اسم “محمد عبد السلام الزرهوني القلالوسي” على مؤسسة تعليمية بالمدينة.
- تنظيم دوري رياضي رمضاني تحت شعار “الرياضة تربية وأخلاق وقيم”.
- تغيير اسم برنامج “ليالي رمضان في ضيافة عالم” الذي أعدته جمعية حماية الأسرة، ليحمل اسم الراحل بدلًا من العنوان السابق.
في ختام اللقاء، تم توزيع شهادات تقديرية على الدكاترة والأساتذة المشاركين، بينما حظيت أسرة الراحل وأبناؤه بهدايا تذكارية متمثلة في لوحات تشكيلية، إضافة إلى شهادة تميز ولوحة تشكيلية خاصة بمدير اللقاء، الدكتور أحمد طرمش، في لفتة إنسانية تعكس روح الوفاء والعرفان.
هذا الحدث أكد مرة أخرى أهمية الحفاظ على ذاكرة الأعلام المحلية التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي المغربي، وسط دعوات مستمرة لإعادة الاعتبار لشخصيات طالها النسيان.
