لم تستسغ ساكنة ابن امسيك سباتة بالدار البيضاء قرار ترحيل مديرة المركز الاستشفائي الإقليمي بالمنطقة، خاصة النساء الحوامل اللواتي يتابعن تطورات أجنتهن قبل فترة الوضع، نظرا إلى أن هذه المديرة هي التي تشرف على جميع عمليات الفحص والولادة التي تتم في المستشفى المذكور.
وحسب ما عاينته جريدة “العمق” بالمركز الاستشفائي الإقليمي ابن امسيك، اليوم الخميس، فقد تفاجأت نساء المنطقة بغياب الطبيبة المشرفة على قسم الولادة، بعدما أخبرتهن إدارة المستشفى بتوصلها بقرار انتقالها إلى مستشفى آخر بالمدينة في انتظار تنفيذه بشكل رسمي.
ورفضت الساكنة، في تصريحات متفرقة للجريدة، قرار نقلها إلى مستشفى آخر، نظرًا إلى كفاءتها وتعاملها الجيد مع جميع المواطنات والمواطنين الذين يترددون باستمرار على المركز، خاصة النساء الحوامل.
وجاء في التصريحات أن هناك نساء كن على موعد مع عمليات الولادة، اليوم الخميس، لكنهن اصطدمن بغياب الطبيبة المشرفة على هذا القسم، وهي مديرة المستشفى في الآن ذاته، الأمر الذي أثار امتعاضهن.
وحسب مصادر مقربة من مديرة المستشفى الإقليمي ابن امسيك، وهي عضوة بحزب التجمع الوطني للأحرار، فإن الأخيرة ترفض قرار نقلها من مستشفى ابن امسيك، موضحة أنها ستقوم بتوجيه رسالة إلى المندوبية الصحية بالمنطقة من أجل إعفائها من مهمة إدارة المستشفى والاكتفاء فقط بصفة طبيبة مختصة في توليد النساء ومتابعة أوضاعهن.
وأفادت المصادر ذاتها بأن هناك “تطاحنات سياسية” كانت وراء رحيلها، نظرا إلى قرب موعد الانتخابات، معتبرة أن أغلب المنتخبين يستغلون الخدمات الطبية في حملاتهم الانتخابية، وهو الأمر الذي رفضته المديرة.
وأضافت المصادر أن المديرة المذكورة هي مستشارة بمجلس مقاطعة سباتة، التي يرأسها زوج عمدة مدينة الدار البيضاء، توفيق كميل، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، مشيرة إلى أن هناك مشاكل خفية بين الطرفين منذ مدة.
وأوضحت المصادر أن مديرة المستشفى الإقليمي ابن امسيك كانت قد توصلت في البداية بقرار انتقالها إلى المستشفى الإقليمي بوافي، قبل أن يتم تغيير وجهتها إلى مدينة برشيد، غير أنه تم الاستقرار، إلى حدود الساعة، على منطقة الحي المحمدي، حسب المعطيات المتوفرة لدى الجريدة.
وحاولت جريدة “العمق المغربي” التواصل مع رئيس مقاطعة سباتة، توفيق كميل، لمعرفة حقيقة وجود مشاكل مع المديرة وتقديم توضيحات حول الموضوع، لكن هاتفه ظل يرن دون جدوى. كما تم الاتصال بمندوب الصحة بمنطقة ابن امسيك سباتة، غير أنه لم يُجب عن المكالمات.
ومن جهة أخرى، رفضت ساكنة ابن امسيك تعيين مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال، التي تم إعفاؤها مؤخرًا من منصبها بسبب العديد من المشاكل.
وأكد رحال لحسيني، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل بجهة بني ملال–خنيفرة، لجريدة “العمق المغربي”، أنه “كان من المنتظر أن تنتقل المديرة المثيرة للجدل إلى مدينة الدار البيضاء، وبالضبط إلى المستشفى الإقليمي ابن امسيك، من أجل بدء عملها”.
