الجمعة, يناير 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتصرفات وتصريحات مثيرة لترامب.. تكتيك أم تهريج!

تصرفات وتصريحات مثيرة لترامب.. تكتيك أم تهريج!


يتابع العالم أجمع كيف يتصرف رئيس أقوى دولة في العالم الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب ؛فبقدر ما يمارس هذا الأخير سياسات جريئة قوية في مختلف القضايا التي تهم بلاده أولا وأخيرا، يقوم أحيانا اخرى بتصرفات وتصريحات مثيرة وبأسلوب ساخر، حتى على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، ليخلف ضجة سياسية وتحليلية، في الوقت الذي يرى البعض أن تصرفاته ليست اعتباطية رغم أنها مجنونة أحيانا، بل يأتي ذلك في إطار تكتيكات مدروسة، لا تخلو من بصمة خاصة للرئيس ترامب.

 

ولعل اخر ما اثار الجدل في الموضوع، قول ترامب أنه يفكر في استخدام القوة للسيطرة على كندا، ونشره صورة لخريطتها وقد دخلت تحت راية الولايات المتحدة وكأنها ولاية من ولاياتها ؛ في تصرف جنوني اثار سخرية واسعة، لكن وفي الوقت ذاته اعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن حديث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن إمكانية ضم كندا، تكتيك يهدف إلى صرف انتباه الناس عن تأثير الرسوم الجمركية التي 

يخطط لفرضها على السلع الكندية.

 

ويبدو أنه نفس النهج الذي اتبعه ترامب في تصريحاته حول الهجرة، حيث قال إن المهاجرين في الولايات المتحدة يقومون بقتل الحيوانات الأليفة وأكلها ؛ وذلك في الوقت الذي يعمل على اتخاذ اجراءات قانونية لوقف الهجرة الى بلاده.

 

وفي حديث لـ”أخبارنا” حول الموضوع، اعتبر زكرياء الزروقي، الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أنه “من خلال متابعته للوضع الدولي والشرق الاوسط خاصة، وما تعرفه القضايا الدولية اليوم من تجاذبات وصراعات، وتصريحات هنا وهناك لرؤساء دول ومسؤولين سياديين، أرى أن التصريحات المثيرة التي يطلقها الرئيس الأمريكي السابق / الحالي دونالد ترامب تُعدّ خليطاً بين استراتيجية مدروسة تستهدف تحشيد القواعد الشعبية، وبين تهريج سياسي يهدف لجذب الانتباه الإعلامي”

 

مضيفا في السياق نفسه ان “ترامب يعتمد على خطاب شعبوي يقوم على تبسيط القضايا وتعزيز الانقسامات لتحقيق مكاسب سياسية، لكن هذا النهج يُفضي إلى مخاطر جدية على الاستقرار الدولي واحترام حقوق الإنسان”.

 

وحسب ذات المتحدث فالمطلوب اليوم “هو مواجهة مثل هذه الخطابات بمقاربات عقلانية تركز على تعزيز الحوار واحترام المبادئ الدولية، مع إدراك أن السياسة ليست مسرحاً للتهريج، بل مسؤولية جماعية تجاه الإنسانية جمعاء”.

 

هذا، وإذا كان ترامب، دائم السخرية من الآخرين بإطلاقه ألقابا مثل “جو النعسان” على الرئيس السابق جو بايدن، و”هيلاري المخادعة” على كلينتون، والقابا اخرى على خصومه جميعا ؛ فقد صار بدوره ضحية لهذه السخرية، حيث وصفت  “هاريس” خصمها الجمهوري بأنه “أضحوكة” في العالم، ما يعكس تطور الخطاب المستعمل داخليا وخارجيا ونزوحه نحو الشعبوية.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات