أثارت تصاميم التهيئة الخاصة ببعض مقاطعات مدينة الدار البيضاء غضبا كبيرا من الوكالة الحضرية لدى رؤساء هذه المقاطعات، الذين طالبوا بإعادة النظر فيها.
وعبّر عدد من رؤساء مقاطعات العاصمة الاقتصادية عن استيائهم من تصاميم التهيئة التي تم عرضها عليهم، مشددين على أنها تشكل تراجعا عما كانت عليه وتضرب تطلعات الساكنة.
ولم يستسغ مسؤولو مقاطعات الفداء ومرس السلطان وعين الشق التصاميم التي جرى وضعها، رافضين المنهجية التي جرى بها إعدادها والتي لم تُراعِ تطلعات المنتخبين والسكان.
وشهدت الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدار البيضاء التعبير بشكل علني لبعض رؤساء المقاطعات عن تذمرهم من تصاميم التهيئة.
وسجل محمد بنجلون التويمي، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيس مقاطعة مرس السلطان، أن تصميم التهيئة الخاص بمقاطعته لن يزيدها سوى تهميشا وهشاشة.
وشدد التويمي، في مداخلة له خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة منذ أيام، على أن مقاطعة مرس السلطان تعيش مشاكل بنيوية كبيرة جدا؛ وعلى رأسها السير والجولان.
وسجل رئيس مقاطعة مرس السلطان بأنها تعاني أيضا من إشكالية البنيات التراثية، حيث ينص تصميم التهيئة على توسيع هذه البنيات؛ وهو ما يعاكس توجهات السكان، مشددا على أن “تصميم التهيئة يجب أن يجعل من هذه المقاطعة مندمجة مع الدار البيضاء، لأننا صرنا نشعر بأننا لسنا من هذه المدينة”.
من جهته، عبّر محمد كليوين، رئيس مقاطعة الفداء، عن استيائه من تصميم التهيئة الخاص بمقاطعته، مؤكدا أنه “تراجعي عما كان عليه تصميم 2014”.
وسجل كليوين، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المنتخبين كانوا يأملون أن يأتي التصميم الجديد متقدما عن تصميم 2014؛ لكنه جاء “اليوم بتراجع كبير، حيث إن شوارع كبرى بالمقاطعة أصبحت بثلاثة طوابق فقط”.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن ما يثير الاستياء أكثر هو “أن المواطن، الذي يرغب في بناء الطابق الرابع التي شيدت قبل 2014، ملزم بهدم البناية كليا وإعادة تشييدها”.
وعبّر المنتخبون من مقاطعات الفداء ومرس السلطان وعين الشق والبرنوصي عن رفضهم الصيغة التي جاءت بها تصاميم التهيئة الخاصة بمقاطعاتهم، معربين عن آمالهم بأن تعدل الوكالة ذلك بناء على التوصيات التي تم رفعها في الدورة.