هبة بريس
نقل أحد النشطاء المغاربة المقيمين بالصحراء المغربية تسريبات صوتية خطيرة تكشف تفاخر عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية الهاربين من العدالة بجرائمهم الإرهابية والإجرامية ضد عناصر الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية خلال أحداث “أكديم إزيك” الدامية التي وقعت في 10 أكتوبر 2010 بمدينة العيون، وأسفرت عن مقتل 11 عنصراً من القوات العمومية.
التسريبات التي حصل عليها الناشط المغربي من مواطنين مغاربة محتجزين في مخيمات تندوف، تضمنت الكثير من الشتائم البذيئة والكلام الفاحش الموجه لعناصر الأمن والسلطات المغربية من طرف ميليشيات البوليساريو الانفصالية.
كما أظهرت هذه التسجيلات افتخار أفراد الجبهة بأفعالهم، بما في ذلك “التبول” على جثث رجال الأمن وارتكاب جرائم قتل متعمد، مع استعدادهم لتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبحسب ما ورد في التسريبات، فإن هذه التصريحات جاءت في إطار احتفال الجبهة الانفصالية بما يسمى “ذكرى مخيم أكديم إزيك”، حيث تحرض جمهورية الوهم الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف على ارتكاب أعمال إرهابية وعدائية ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وتؤكد هذه التسريبات الصوتية الخطيرة مرة أخرى أن جبهة البوليساريو الانفصالية هي منظمة إرهابية مدعومة بشكل كامل من النظام الجزائري، الذي يواصل رعاية الإرهاب وزعزعة استقرار وأمن دول الجوار.
وتأتي هذه التصرفات المفضوحة في وقت يحقق فيه المغرب انتصارات دبلوماسية في ملف الصحراء، كان أبرزها الاعتراف الفرنسي الأخير بمغربية الصحراء، وهو ما وصفه الملك محمد السادس في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية الجديدة بأنه انتصار للحق والشرعية واعتراف بالحقوق التاريخية للمملكة.