حذر السيد أحمد النميطة البقالي، رئيس مرصد المحتوى الرقمي، من ارتفاع مؤشر عدد ضحايا النصب والاحتيال الرقمي والهاتفي بجهة فاس مكناس، مؤكداً أن أغلب الضحايا يسقطون نتيجة طمعهم في الربح السريع، إلى جانب ضعف الوعي الرقمي.
و في هذا السياق، استقبل المرصد سيدة روت أنها تعرضت لمكالمة هاتفية من طرف مجهول، ادعى أنه يرغب في مساعدتها مادياً بإيداع مبلغ مالي في بطاقتها البنكية. وبسبب أميتها الرقمية وعدم وعيها بخطورة مشاركة المعلومات الحساسة، قامت السيدة بإرسال أرقام توصلت بها عبر الهاتف إلى المحتال، لتكتشف لاحقاً أن مبلغ 6000 درهم قد تم سحبه من حسابها البنكي دون علمها.
و أكد رئيس المرصد أن أغلب هذه الأموال المسروقة في مثل هذه العمليات الإجرامية تُستعمل في شراء تعبئة الهاتف. وأشار إلى أن هذا النوع من الاحتيال يمكن تتبعه بسهولة، مشدداً على أن مزودي خدمة الاتصالات يتحملون جزءاً من المسؤولية، نظراً لضلوعهم غير المباشر في تسهيل هذه العمليات، ما يجعل من الممكن استرجاع الأموال المسروقة في بعض الحالات.
و أضاف أن عدداً من المواطنين يتعرضون كذلك للنصب من خلال تطبيقات رقمية مشبوهة، توهمهم بتحقيق أرباح خيالية في وقت وجيز، قبل أن تختفي دون ترك أثر، بعد استنزاف أموال الضحايا.
و ختم السيد النميطة تصريحه بدعوة المواطنين إلى توخي الحذر، وعدم الانسياق وراء الوعود الكاذبة، مؤكداً أن المرصد مستعد لتلقي الشكايات وتقديم التوجيه اللازم في مثل هذه القضايا.
المصدر : فاس نيوز ميديا
