انخرطت فئات كبيرة من جماهير فريقي الوداد والرجاء البيضاويين في حملة واسعة تدعو إلى مقاطعة الديربي المرتقب يوم 12 أبريل المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك احتجاجًا على ما وصفوه “الظلم المتكرر” الذي تعرض له الفريقان هذا الموسم.
جماهير الفريقين اعتبرت أن هذا القرار جاء رداً على مجموعة من العوامل السلبية التي صاحبت الموسم الكروي الحالي، أبرزها ما اعتبروه تحكيمًا موجهًا ضد الوداد والرجاء في العديد من المباريات، إضافة إلى قرارات المنع التي وصفتها بـ”الجائرة”، والتي ساهمت في حرمانها من حضور المباريات خارج مدينة الدار البيضاء، أضف على ذلك قرار “الويكلو” الذي تم فرضه قبل “ديربي” مرحلة الذهاب، الأمر الذي ساهم في تعزيز مشاعر الإحباط والاستياء داخل الأوساط الجماهيرية.
وعلى الرغم من كون المباراة تمثل حدثا كرويا مميزا لدى البيضاويين، فإن عددا كبيرا من أنصار الفريقين يرون أن برمجة “الديربي” تزامنًا مع إعادة افتتاح ملعب محمد الخامس (دونور) تهدف فقط إلى تحسين صورة كرة القدم المغربية بعد موسم وصفوه بـ”الكارثي” على جميع المستويات (ملاعب، تحكيم، برمجة..)، مشددين على أنهم لن يقبلوا لعب دور “الكومبارس” في مسرحية “سخيفة” التشخيص والإخراج، سيما في ظل الأزمات التي عانى منها الفريقان طيلة هذا الموسم.
وهذا الصدد، قال أحد المشجعين: “كيف لنا أن نحتفل بإعادة افتتاح ملعب ونحن نعيش في موسم مليء بالمشاكل؟ الديربي فقد جاذبيته بعد حسم البطولة”. وأضاف آخر: “التحكيم كان دائمًا ضدنا، والآن يريدون منا أن نروج لصورة لا تعكس واقعنا”، في وقت أعرب مشجع آخر عن استيائه قائلاً: “لا أمل لنا هذا العام، لماذا نحضر هذه المباراة إذا كانت الرجاء قد فقدت تماما كل حظوظها في خوض عصبة الأبطال، بينما تبحث الوداد عن بصيص أمل يبقى صعب المنال”.
هذا وقد انتشرت هذه الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث لاقت دعمًا كبيرًا من الجماهير التي تعبر عن استيائها من الطريقة التي تدار بها البطولة، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تأثير هذه المقاطعة على أجواء المباراة، خاصة حضورها الجماهيري.