الدار/ تقارير
رفض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الموافقة على تمرير صفقات تسليح كانت الجزائر قد طلبتها من الكونغرس الأمريكي. هذا الرفض، تم تسريبه عبر مصادر إعلامية قريبة من إدارة ترامب.
تشير التحليلات إلى أن الأسباب التي دفعّت الإدارة الأمريكية إلى اتخاذ هذا الموقف تتجاوز مجرد القضايا الاقتصادية أو العسكرية. أولاً، يُنظر إلى النظام الجزائري باعتباره نظامًا عسكريًا يتمتع بنفوذ كبير داخل الدولة، ما يثير قلق بعض الأوساط الأمريكية التي تفضل التعامل مع دول ذات حكومات مدنية أكثر شفافية. ثانيًا، تتمثل إحدى أبرز المخاوف الأمريكية في العلاقات غير الودية التي تربط الجزائر بعدد من الدول الأخرى، مما يعكس تباينًا في المصالح السياسية والأمنية.
من جهة أخرى، يزداد تأثير الجزائر في التوازنات الإقليمية، خصوصًا في منطقة الساحل والصحراء، حيث تلعب دورًا محوريًا في دعم تنظيمات الجماعات المسلحة والتطرف والانفصال.
وفي سياق متصل، يُعتبر هذا الرفض جزءًا من سياسة أكثر ترددًا حيال بعض الأنظمة في المنطقة، وهو ما يعكس تباينًا في أسلوب التعامل الأمريكي مع الحلفاء والخصوم في آن واحد.
