شهد إقليم ميدلت، ليل أمس الجمعة وصباح اليوم السبت، تساقطات ثلجية مهمة أدت إلى قطع عدد من المحاور الطرقية وتسببت ارتباك في حركة المرور؛ وهو ما استدعى تدخلا عاجلا من السلطات المحلية.
وأفادت مصادر محلية بأن التساقطات الثلجية همت مختلف مناطق الإقليم، حيث سجلت سماكة مهمة في العديد من المقاطع الطرقية؛ وهو ما أثر بشكل مباشر على حركة السير في الطرق الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية.
وفور تلقي الإشعار بهذه الوضعية، أصدر عبد الوهاب فاضل، عامل إقليم ميدلت، تعليماته إلى المصالح المختصة من أجل التدخل العاجل وتسريع وتيرة فتح المحاور الطرقية المتضررة، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لمواجهة هذه الظرفية الاستثنائية.
وتم نشر عدد مهم من الآليات والمعدات الثقيلة، بما فيها جرافات الثلوج وشاحنات رش الملح، في مختلف النقاط المتضررة، حيث تواصل فرق التدخل عملها بشكل متواصل لإزاحة الثلوج وتأمين سلامة مستعملي الطريق.
وأكدت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية وضعت خلية أزمة لتتبع الوضعية عن كثب والتنسيق بين مختلف المتدخلين، مع تخصيص أرقام هاتفية للتواصل مع المواطنين في الحالات الطارئة وتقديم المساعدة اللازمة للعالقين في الطرقات.
وتواصل المصالح المختصة جهودها الحثيثة لفتح جميع المحاور الطرقية المتضررة، مع التأكيد على ضرورة توخي الحذر من لدن مستعملي الطريق وتجنب التنقل غير الضروري خلال هذه الظروف المناخية الصعبة.
وفي هذا السياق، تهيب السلطات المحلية بالمواطنين ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية وتجهيز مركباتهم بالمعدات اللازمة للسير في الثلوج، مع الحرص على متابعة النشرات الجوية والإخبارية حول حالة الطرقات قبل التنقل.
ومن جهتهم، عبّر سكان المناطق المعنية، في تصريحات هاتفية متطابقة لهسبريس، عن ارتياحهم وتقديرهم للتدخل السريع والفعال للسلطات المحلية والمصالح المختصة، مشيدين بالجهود المبذولة من لدن جميع المتدخلين في الميدان، والتي مكنت من التخفيف من حدة الأزمة وضمان استمرارية حركة المرور في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.
وأكد العديد من المواطنين، في تصريحات متفرقة، أن التعبئة الشاملة للمصالح المعنية والتدخلات الميدانية المتواصلة ساهمت بشكل كبير في الحد من تداعيات هذه التساقطات الثلجية على الحياة اليومية للساكنة.