جرى، الاثنين، بمقر عمالة إقليم جرادة، عقد اجتماع لجنة اليقظة والتنسيق لتخفيف آثار موجدة البرد على مستوى الإقليم.
ويأتي هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم، شكيب بلقايد، بحضور، على الخصوص، ممثلي السلطة المحلية، والمصالح الأمنية، ومختلف القطاعات المعنية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من أجل الحد من آثار موجة البرد، وكذا التساقطات الثلجية والتخفيف من آثارها على الساكنة المعنية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل الإقليم، أن هذا الاجتماع، يأتي أيضا في إطار عملية التتبع الذي تقوم به لجنة اليقظة والتنسيق على مستوى عمالة إقليم جرادة، تفعيلا لمضمون الدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني للحد من آثار موجة البرد برسم سنة 2025/2024، والتي تقتضي اتخاذ مجموعة من الإجراءات.
وأشار السيد بلقايد، إلى أن الأمر يتعلق بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس والتقلبات المناخية، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، وكذا اتخاذ التدابير الاستعجالية اللازمة عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية، لتقديم الدعم والمساعدة اللازمين لساكنة الدواوير المعرضة لموجة البرد بالإقليم.
وأبرز أنه تم في هذا الصدد، استهداف ساكنة إجمالية تقدر بحوالي 74798 نسمة منتظمة في إطار 18644 أسرة، تقطن ب 84 دوارا تابعا ل 14 جماعة ترابية على مستوى الإقليم، منها 18 دوار مصنفة ضمن المنطقة الحمراء.
وتشمل هذه التدابير، أيضا، تفعيل مركز القيادة واليقظة على مستوى الإقليم واللجان المحلية لليقظة والتتبع على مستوى الدوائر والباشويات والقيادات، مباشرة بعد التوصل بالنشرة الإنذارية، وكذا برمجة وتنظيم قوافل طبية وفرق صحية متنقلة في إطار برنامج “رعاية” 2025-2024، حيث تم لحد الآن تنظيم 04 حملات طبية متنقلة من أصل 42 مبرمجة.
ويتعلق الأمر كذلك، بتوفير الرعاية الطبية اللازمة للنساء الحوامل والبالغ عددهن 281 امرأة، وتحديد مكان إقامتهن من أجل التدخل الفوري والاستعجالي لنقلهن إلى المراكز الصحية ودور الأمومة حال تعرض مناطق تواجدهن لموجة برد، فضلا عن جرد وإيواء وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى، وكذا توفير وسائل التدفئة بالحجرات الدراسية للمدارس المتواجدة بالمناطق التي تعرف انخفاضا حادا في درجات الحرارة.
وتم أيضا خلال هذا الاجتماع، استعراض التدابير والإجراءات الأخرى المتخذة لمواجهة آثار موجة البرد؛ ومنها توزيع المساعدات الغذائية على الأسر المتواجدة في حالة عزلة، وتنسيق عمل الأجهزة الأمنية ومصالح وزارة التجهيز والنقل لتفادي أي اضطراب في حركة النقل الطرقي، وفتح الطرقات وفك العزلة عن الدواوير وتأمين الولوج إليها، بالإضافة إلى تأمين الاتصال بالمناطق المعزولة عبر إمداد أعوان السلطة بهواتف مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، وتعيين 97 شخصا لتقديم المساعدة أغلبهم من ساكنة الدواوير المتضررة.
كما يتعلق الأمر، بالعمل على تغطية بعض المناطق البيضاء بشبكة الاتصال (GSM)، وتحديد أماكن نزول طائرات الهليكوبتر في حال ضرورة تدخلها لإنقاذ المحاصرين بسبب الثلوج أو الفيضانات، أو نقل النساء الحوامل للمراكز الصحية أو دور الأمومة في 07 منصات.
وفي ختام اللقاء، دعا عامل الإقليم الجميع إلى التجند باستمرار والتعبئة الكاملة مع كل نشرة إنذارية خاصة للقيام بالتدابير اللازمة لتخفيف المعاناة على ساكنة الدواوير، وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية.
و م ع