أثار مقطع فيديو ترويجي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث حذر فيه من العواقب المحتملة لسقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتأثيره على مصر. وقد سلط هذا التصريح الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن استقرار المنطقة وموقف مصر من التطورات الإقليمية.
في الفيديو، وجه السيسي تحذيراً صارماً قائلاً إن القوى المسؤولة عن إسقاط نظام الأسد قد تستهدف مصر في المرحلة المقبلة. وأضاف: “كونوا على دراية، مهمتهم في سوريا انتهت. لقد دمروا سوريا بالفعل، وهدفهم التالي هو إسقاط الدولة المصرية”.
وشدد الرئيس المصري على الدور المحوري لبلاده في الاستقرار الإقليمي والعالمي، مصرحاً: “إنهم يعلمون أنه إذا سقطت مصر، فإن الفوضى ستعم العالم بأسره”. كما تعهد السيسي بحماية مصر من أي تهديدات محتملة، مؤكداً: “لن نتردد في حماية وطننا من الشر وأهله”.
أثار هذا الفيديو تساؤلات حول دقة الادعاءات المقدمة، حيث لم يتم تقديم أدلة ملموسة على وجود تهديد فوري لمصر. كما أعرب بعض المراقبين عن مخاوفهم من إمكانية استخدام هذه التحذيرات كذريعة لتشديد الإجراءات الأمنية وتقييد الحريات في مصر.
وعلى الرغم من التحذيرات الواردة في الفيديو، فقد أعلنت مصر رسمياً دعمها لـ “عملية سياسية شاملة بملكية سورية وطنية خالصة، بعيداً عن الإملاءات أو التدخلات الخارجية”.
يأتي هذا الفيديو في سياق إقليمي متوتر، حيث تسعى مصر للحفاظ على استقرارها وسط تغيرات جيوسياسية سريعة. ومع ذلك، يبقى من الضروري التحقق من الادعاءات المقدمة وتقييم التهديدات المحتملة بموضوعية، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات المحتملة على المشهد السياسي في المنطقة.
عن موقع: فاس نيوز