مصطفى عفيف
طالب عشرات التجار، من أصحاب المحلات التجارية بالمركب التجاري «التيسير»، الكائن بتجزئة المدينة 2 بالدروة، بتدخل المجلس الجماعي من أجل رفع الضرر عنهم وعن محلاتهم التجارية، بعد تسرب مياه الأمطار من سقف مراحيض القيسارية، سيما بعدما أصبحت المحلات التجارية محاصرة بأكوام النفايات والقاذورات، قبل أن يضطر التجار إلى إغلاق محلاتهم بسبب انعدام الربط بشبكة الماء وقنوات الصرف الصحي.
وضعية المركز التجاري «التيسير»، التابع لجماعة الدروة، تفجرت بعدما تسلمته الجماعة من إحدى الشركات العقارية في إطار مشاريع المرافق العمومية، إذ بعد الإعلان عن عروض كراء المحلات التجارية اصطدم التجار بأن المركز التجاري ما زال ملكية مشتركة وأن المحلات لا تتوفر على رسوم عقارية ولم يتم تقسيمها، ما جعل التجار يجدون صعوبة في إدخال عدادات الكهرباء والماء الصالح للشرب، قبل أن يفاجؤوا، مع مرور الأيام، بمشكل تسرب مياه الأمطار من السطح، ما تسبب لهم في مجموعة من الأضرار جعلتهم يضطرون لإغلاق محلاتهم ومراسلة السلطات المحلية والمجلس الجماعي. وتم ايفاد لجنة محلية، بتاريخ 21 دجنبر 2023، وقفت على مشكل تسرب مياه الأمطار من سقف مراحيض المركز التجاري التابع لجماعة الدروة. واتضح للجنة، التي زارت المركز، عدم إتمام ربط سطح القيسارية بقناة الصرف الصحي، ما أدى إلى تسرب مياه الأمطار من خلال فتحات التهوية المتواجدة بالسطح بمحاذاة قنوات الصرف الصحي عبر مراحيض الطابق الأول للقيسارية ومنها إلى مراحيض الطابق الأرضي، وهو ما يسبب فيضان هذه المياه وخروجها عبر مسالك القيسارية إلى المحلات التجارية.
وأكد ممثل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء (سابقا) وجود الربط العام للقيسارية بشبكة الصرف الصحي والماء الصالح للشرب ولا ينقصها سوى أداء التقويم التقريبي لأشغال الربط وإتمام إجراءات الحصول على عداد الماء، وهو ما كشف أن الجماعة قامت بكراء المحلات التجارية للتجار دون استكمال إجراءات الربط بالشبكة.
والتزمت الجماعة، في شخص النائب الرابع المكلف بالإنارة العمومية، في محضر اللجنة المحلية وقتها، بتكليف رصاص الجماعة للقيام بأعمال إتمام ربط السطح بقناة الصرف الصحي وصيانة فتحات التهوية على مستوى مراحيض القيسارية بالطابقين الأول والأرضي لمعالجة مشكل تسرب مياه الأمطار عبر المراحيض.
وأوصت اللجنة بتسريع إجراءات أداء التقويم التقريبي لأشغال الربط للوكالة المستقلة لتوزيع الماء، وإتمام إجراءات الحصول على عداد شبكة الماء للقيسارية، ودون ذلك في المحضر الذي مرت عليه سنة دون أن تلتزم الأطراف الموقعة عليه بأي شيء، ما يهدد بلجوء التجار إلى سلك مسطرة التقاضي في مواجهة الجماعة من أجل رفع الضرر.
ودعا التجار، المسؤولين، إلى مواجهة تردي الوضع داخل هذا المركب التجاري، التابع لبلدية الدروة، والذين تركوا التجار يواجهون مصيرهم لوحدهم، مشيرين إلى غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة لتجنب وقوع كارثة خطيرة.
وكشف عدد من التجار المحليين بالمركز التجاري عن انعدام أدنى شروط النظافة داخل المركز التجاري. وأوضح مصدر من التجار أن «المركز يضم عددا من المحلات التجارية باتت اليوم مغلقة في وقت اختار التجار البيع خارجها في أحياء المدينة». يذكر أن المركز التجاري «التيسير»، الذي كان قبلة لسكان المدينة، بات يضم محلات مهجورة ومغلقة وبناية تحيط بها الأزبال من كل جانب.