وجه عدد من تجار سوق السمك بالجملة بالمحاميد بمراكش دعوة مفتوحة لعبد الإله الجابوني، المعروف بـ”مول الحوت”، لعقد مناظرة علنية على الهواء مع ممثليهم، وذلك لكشف ما وصفوه بالخفايا والادعاءات المغرضة، حسب تعبيرهم، مؤكدين أن تصريحات عبد الإله حول تحكم السماسرة في أسعار الأسماك تحتاج إلى نقاش مفتوح وشفاف، ودعوا تاجر الحوت الأشهر بالمغرب حاليًا إلى التحلي بالشجاعة والقبول بإجراء المناظرة في أقرب وقت ممكن.
للإشارة، فقد أثارت حركية عبد الإله جدلًا واسعًا بعدما نجح في إيصال السردين للمواطن بسعر 5 دراهم للكيلوغرام، فاضحًا بذلك الهوامش الربحية المضاعفة التي يجنيها السماسرة والمضاربون في القطاع، متذرعين بقلة المنتوج مرة، والراحة البيولوجية مرة ثانية، وبالأجواء المناخية مرة ثالثة.
مبادرة الجابوني، أو “المراكشي”، غدت في الأسابيع الأخيرة رمزًا لمقاومة الاحتكار، وأثارت العديد من التساؤلات حول إمكانية تعميمها في قطاعات أخرى تعاني من المضاربة، مثل العقار، النقل، الصحة والتعليم.
فهل سيستجيب عبد الإله لدعوة المناظرة المفتوحة ليزيد من فضح المضاربين، وأيضًا ليرد التجار عن بعض الاتهامات التي باتت موجهة إليهم، أم أن الشاب مشغول بالبحث عن منتوج سمكي أرخص في فترة رمضان، حيث يتضاعف إقبال المغاربة على هذا المنتوج؟