الخميس, يناير 2, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتبون الجزائري يهاجم فرنسا ويصف الكاتب بوعلام صلصال بالمحتال

تبون الجزائري يهاجم فرنسا ويصف الكاتب بوعلام صلصال بالمحتال


تناول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للمرة الأولى قضية الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، الموقوف منذ منتصف نوفمبر، واصفًا إياه بـ”المحتال… المبعوث من فرنسا”.

وفي خضم حديثه عن العلاقات المتدهورة مع فرنسا، قال تبون في خطاب ألقاه الأحد أمام البرلمان: “أرسلتم لنا خائنًا لا يعرف أباه ليقول لنا إن نصف الجزائر ملك لدولة أخرى”.

وشدد الرئيس الجزائري على ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية خلال أكثر من 130 عامًا من الاحتلال، مؤكدًا أن الجزائر لن تغفر ولن تنسى ، مضيقا أن بلاده لا تسعى للحصول على تعويضات مالية، بل تطالب باعتراف صريح وواضح بهذه الجرائم، التي وصفها بأنها “إبادة جماعية موثقة بالأدلة والشهادات”.

وأشار تبون إلى الجرائم البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي، مستدلًا بقصف قبيلة بن شورة بالغاز ووضع الناس في أكياس، إضافة إلى المجازر التي شهدتها منطقة الزعاطشة، كما ذكر مجازر مايو 1945 التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف جزائري خلال شهر واحد فقط، إلى جانب جرائم أخرى مثل الخنق بالدخان وقطع رؤوس الشهداء.

ولا تزال الجزائر تطالب باستعادة جماجم 500 شهيد محتجزة في المتاحف الفرنسية، فيما تسلمت 24 جمجمة فقط حتى الآن، كما تحدث تبون عن الآثار الكارثية للتجارب النووية الفرنسية في الجنوب الجزائري في ستينيات القرن الماضي، والتي خلفت أمراضًا وأضرارًا بيئية مستمرة.

ووجه التبون خطابًا لفرنسا قال فيه: “لقد أرادوا الانضمام إلى نادي الدول النووية على حسابنا لسنا بحاجة إلى أموالكم، تعالوا نظفوا ما تركتموه”.

وفند تبون الادعاءات الفرنسية التي تزعم أن الجزائر كانت أرضًا خاوية مليئة بالمستنقعات، مؤكدًا أن الجزائر كانت تزود روما بالقمح وتضم شعبًا متعلمًا، بينما كان الجنود الفرنسيون أميين. وأضاف: “عند بداية الاحتلال عام 1830 كان عدد سكان الجزائر أربعة ملايين، وعند الاستقلال لم يتجاوز العدد تسعة ملايين، كيف يمكن تفسير هذا؟ إنه دليل واضح على وقوع إبادة جماعية”.

واعتبر تبون أن الاعتراف بالجرائم الاستعمارية ضروري لبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل مع فرنسا، مشيرًا إلى أن الشباب الفرنسي ليسوا مسؤولين عن أفعال أجدادهم، كما دعا فرنسا إلى اتخاذ خطوة رمزية ببناء تمثال للأمير عبد القادر (مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة) كاعتراف بإرثه ومقاومته، مشددًا على أن الجزائر لن تغفر ولن تنسى، وأنه لن يتخلى عن ملف الذاكرة.

وكانت العلاقات بين فرنسا والجزائر قد شهدت توترًا في أكتوبر 2021 على خلفية تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكك فيها بوجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، مما أثار حفيظة السلطات الجزائرية.

وقد أصدرت الرئاسة الفرنسية لاحقًا بيانًا أكدت فيه احترام ماكرون للأمة الجزائرية وتاريخ البلاد.

وفيما يخص بوعلام صنصال، أوقف في 16 نوفمبر بمطار الجزائر العاصمة، ووجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات التي تعتبر “فعلاً إرهابيًا أو تخريبيًا” كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية ووفق صحيفة “لوموند”، جاء توقيفه بعد تصريحات لموقع “فرونتيير” الفرنسي المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفًا يقول إن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة لصالح الجزائر خلال الاستعمار الفرنسي.

وصنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، والمولود لأم جزائرية وأب مغربي، حصل على الجنسية الفرنسية في 2024، ويخضع منذ منتصف ديسمبر للعلاج الطبي.

وفي ملف الصحراء المغربية، إحدى نقاط الخلاف بين الجزائر وباريس، قال تبون: “فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية، ونحن على علم بذلك منذ عقود”.

وسحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو الماضي بعد تبني الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء المغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة.

 





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات