مع حلول شهر رمضان تزداد ظاهرة تباهي المؤثرين ومشاهير الويب بموائد الإفطار على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجتاح الأطباق المتنوعة شاشات الهواتف الذكية، حيث تتحول المنصات إلى مائدة مفتوحة أمام نشطاء الفضاء الأزرق.
وترى “الكوتش” منال الكوشي، أن شهر رمضان أصبح مناسبة للعديد من المؤثرين لاستعراض موائدهم وأزياءهم والتباهي أمام ملايين المتابعين، وإبراز الرفاهية والحياة المثالية التي يتم الترويج لها على “سوشيل ميديا”.
وأوضحت “الكوتش” في حديثها مع “الجريدة24“، أن حسابات مجموعة من المؤثرين باتت ساحة للإعلانات التجارية، حيث يتعاون هؤلاء مع علامات تجارية تجد مكانها بشكل بارز على موائد إفطارهم، مما يساهم في زيادة أرباحهم من الأطباق التي يتباهون بها أمام متابعيهم.
وأكدت المتحدثة ذاتها٫ أن فئة عريضة من المؤثرين يواجهون انتقادات لاذعة بسبب صورهم وفيديوهاتهم تتناقض مع القيم الرمضانية التي تدعو إلى الزهد والتواضع، في وقت يعاني فيه الكثير من المغاربة من صعوبات اقتصادية، يمكن اعتبارها نوع من التفاخر المبالغ فيه.
ووصفت “الكوتش”، ظاهرة استعراض موائد الإفطار بالأمر “المخجل”، مشددة على أن الشهر الفضيل هو مناسبة لمساعدة المحتاجين وليس للتباهي بالأطباق، حيث اعتبرته تصرفا مرفوضا لدى شريحة كبيرة من النشطاء المغاربة.