الإثنين, مارس 3, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيتازة.. حين تتحول الممتلكات العامة إلى هدف للعبث والتخريب!

تازة.. حين تتحول الممتلكات العامة إلى هدف للعبث والتخريب!


هبة بريس- مكتب فاس

في شوارع تازة وساحاتها، تتجلى مشاهد مؤسفة تنطق بالإهمال وغياب حس المسؤولية. مصابيح حدائق مكسرة، كراسي عامة سُرقت أو حُطمت، وعلامات تشوير شوهت معالمها، وكأن هذه المرافق، التي وُجدت لخدمة الساكنة، أصبحت عُرضة لأيدي التخريب بلا حسيب ولا رقيب.

المؤسف في الأمر أن هذه الظاهرة لا تتوقف عند تكسير الكراسي أو سرقة تجهيزات الحدائق، بل تمتد إلى اقتلاع الأشجار، الكتابات العشوائية على الجدران، وتشويه الساحات التي استنزفت ميزانيات ضخمة من أجل إعادة تأهيلها. الساحات التي كان يُفترض أن تكون متنفسًا للعائلات والأطفال تحولت، بفعل هذا العبث، إلى أماكن مهجورة أو مرتع للفوضى والتسكع.

يتساءل الكثيرون في مدينة تازة: ما الذي يدفع بعض الأفراد إلى تدمير ما هو في الأصل ملك للجميع؟ هل هو غياب الوعي؟ أم إحساس بالإحباط والتهميش؟ أم ببساطة، غياب الرقابة والعقوبات الرادعة؟ مهما تعددت الأسباب، يبقى التخريب سلوكًا منحرفًا يعكس أزمة قيمية تتطلب حلولًا جذرية.

و إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة، فسنجد مدينة تازة أمام مدن تفقد تدريجيًا معالمها الجمالية، ويصبح فيها العبث قاعدة بدلًا من الاستثناء. فهل نترك الأمور تتفاقم، أم نتحرك لإنقاذ ما تبقى؟



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات