أشاد أوكان بوروك، مدرب نادي غلطة سراي التركي، بالمستوى الفني الذي يقدمه الدولي المغربي حكيم زياش منذ انضمامه إلى صفوف الفريق.
وجاءت تصريحات المدرب خلال مؤتمر صحفي يسبق مواجهة غلطة سراي ضد إي زد ألكمار الهولندي في الدوري الأوروبي، حيث أكد أن اللاعب يضيف لمسة خاصة إلى تشكيلة الفريق رغم تعرضه لبعض الإصابات.
وذكر بوروك أن عقد زياش يتضمن شروطًا تتيح تجديده لموسم آخر بناءً على عدد المباريات التي يشارك فيها، مشددًا على أهمية اللاعب ودوره في تحقيق نتائج إيجابية للفريق.
البا برفع من إيقاعه، قصد كسب مكانة له داخل الفريق، مؤكدا أن الدولي المغربي يمتلك جميع المؤهلات لفعل ذلك.
لكن على الجانب الآخر، أصبح أداء حكيم زياش في غلطة سراي مادة للنقاش والجدل بين الجماهير والإعلام الرياضي.
اللاعب، الذي حقق شهرة واسعة مع أياكس الهولندي وتألق في البطولات الأوروبية الكبرى، بات يواجه انتقادات حادة بسبب أدائه المتذبذب منذ انضمامه إلى الفريق التركي.
وبلغت الانتقادات ذروتها خلال مباراة ضد بودروم سبور في الدوري التركي، عندما أهدر زياش فرصة محققة أمام المرمى الخالي، وهو ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصفت الحادثة بأنها واحدة من أسوأ لحظات اللاعب في مسيرته.
هذا الخطأ لم يكن مجرد حادثة معزولة، بل أصبح رمزًا لمشاكل أعمق يعاني منها اللاعب، سواء من حيث التركيز أو الانسجام مع الفريق.
على الرغم من فوز غلطة سراي في المباراة بهدف وحيد سجله ميشي باتشوايي، إلا أن الأنظار اتجهت نحو زياش والخطأ الذي ارتكبه، ما دفع البعض إلى التشكيك في قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة للفريق.
وطالب عدد من المشجعين إدارة النادي بإنهاء عقد اللاعب، في حين أشار آخرون إلى أن المدرب أوكان بوروك يتحمل جزءًا من المسؤولية بسبب قلة اعتماد الفريق على زياش كأساسي.
وتشير الإحصائيات المتوفرة عن زياش هذا الموسم إلى أنه شارك في ثماني مباريات، منها ثلاث فقط كأساسي، بينما دخل بديلاً في المباريات الأخرى.
وعلى الرغم من تقديمه تمريرة حاسمة واحدة، إلا أن هذه الأرقام لا تعكس المستوى الذي كان يقدمه مع أياكس الهولندي أو حتى في بداياته مع المنتخب المغربي.
الأداء الباهت أثار تساؤلات حول مدى قدرة اللاعب على استعادة بريقه السابق في ظل الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
في الوقت نفسه، فإن تصريحات بوروك الأخيرة قد تعطي بصيص أمل لمحبي اللاعب المغربي، حيث أشار المدرب إلى أن زياش يعمل بجد لاستعادة لياقته ومستواه.
وأضاف أن الفريق ما زال يثق بقدراته ويرى فيه لاعبًا قادرًا على صنع الفارق في المباريات الكبرى.
مع ذلك، يبدو أن زياش يحتاج إلى أكثر من الدعم الفني، إذ أن استعادة الثقة بالنفس والانسجام مع أسلوب اللعب في الدوري التركي قد تكون المفتاح لإعادة إحياء مسيرته.
تأتي هذه المرحلة الصعبة في مسيرة حكيم زياش في وقت تشهد فيه كرة القدم التركية تطورًا ملحوظًا على مستوى التنافسية، حيث باتت أندية مثل غلطة سراي وفنربخشه وبشكتاش تستقطب لاعبين عالميين وتنافس في المسابقات الأوروبية.
ومع ذلك، فإن جماهير غلطة سراي تتطلع لرؤية نجمها المغربي في أفضل حالاته، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها الفريق في الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا.