في الأيام الأخيرة، انطلقت موجة من الشائعات تحيط بنادي الوداد الرياضي المغربي لكرة القدم، حيث ترددت أخبار عن مفاوضات تجمعه مع لاعبه السابق يحيى جبران، الذي يلعب حاليا في الدوري الكويتي، بالإضافة إلى احتمال التعاقد مع المدرب التونسي المخضرم فوزي البنزرتي.
ووفقا لمصادر الجريدة 24، فإن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن إدارة النادي لم تقم بأي تحركات نحو ضم جبران في فترة الانتقالات الشتوية، كما لم تبادر بالتفاوض مع البنزرتي لتولي مهمة التدريب.
وأكدت المصادر ذاتها، أن رئيس النادي، هشام آيت منا، ما زال يثق في المدرب الحالي رولاني موكوينا، على الرغم من تذبذب النتائج في الآونة الأخيرة.
لكن ذلك لم يمنع إدارة النادي، حسب ذات المصادر، من التفكير في إجراءات عاجلة لدعم الجهاز الفني، وسط جهود مكثفة لدراسة ملفات مجموعة من المدربين المغاربة القادرين على تعزيز كفاءة الطاقم الفني إلى جانب موكوينا، بهدف رفع مستوى أداء الفريق في البطولة الوطنية ودوري الأبطال.
وفي إطار هذه الجهود، تدرس إدارة الوداد إضافة مساعد مدرب مغربي يتمتع بخبرة واسعة في الكرة المحلية، ليشكل إضافة مهمة للجهاز الفني في قراءة وتحليل أداء الفرق المنافسة.
هذه الخطوة تأتي في وقت يعيش فيه النادي تراجعا ملموسا على صعيد الأداء، إذ تكبّد أربع هزائم في 12 مباراة، ما أدى إلى هبوطه إلى المركز التاسع في ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة فقط، مما أثار قلق الجماهير وأشعل موجة من الانتقادات.
الهزيمة الأخيرة أمام نهضة بركان كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد خسر الوداد رغم تفوقه العددي، بعد طرد لاعب من فريق بركان في بداية الشوط الثاني.
وجاءت هذه الهزيمة بعد أيام فقط من خسارة غير متوقعة أمام النادي المكناسي، الفريق الصاعد حديثا إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما جعل الجماهير تعبر عن استيائها العميق، حيث دعت بعض الأصوات المطالبة إلى إقالة المدرب والبحث عن تغيير جذري يعيد للنادي هيبته.
تطلعات الجماهير كانت أكبر بكثير، خاصة بعد الصفقات التي أبرمها النادي تحت قيادة رئيسه الجديد، إلا أن النتائج المخيبة للآمال تواصلت، حيث جمع الوداد 11 نقطة فقط من أصل 24 نقطة ممكنة في أول ثماني مباريات من الموسم، وهو ما لا يعكس طموحات الأنصار الذين انتظروا قفزة نوعية تليق بتاريخ الفريق.