الإثنين, مارس 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبين الشائعات والتوضيحات.. هل يصبح "دونور" ملكا للرجاء والوداد بثمن رمزي؟

بين الشائعات والتوضيحات.. هل يصبح “دونور” ملكا للرجاء والوداد بثمن رمزي؟


في ظل تصاعد الجدل حول مصير المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، خرجت تصريحات رسمية لتضع حدًّا للشائعات التي انتشرت كالنار في الهشيم حول نية مجلس المدينة بيع هذا المعلم الرياضي العريق.

هذه المزاعم، التي أثارت استياء الجماهير الرياضية، سرعان ما وُوجهت بنفي قاطع من نائب عمدة المدينة، عبد اللطيف الناصيري، الذي أكد بوضوح أن فكرة التفويت أو البيع لم تُطرح قط على طاولة المجلس، لا من قريب ولا من بعيد.

وشدد الناصيري، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، على أن مجلس جماعة الدار البيضاء لم يتخذ أي قرار، ولم يُظهر أي نية لتفويت المركب أو بيعه لأي جهة كانت.

وأضاف أنه لم يتم طلب أي تقييم لسعره بغرض تفويته، ما يُفنّد الشائعات المتداولة.

مبرزا أنه “إذا كان ولابد من عملية تفويت أو بيع فالأجدر بالنسبة لي تفويته بعقد استغلال وتدبير طويل الأمد لناديي الوداد والرجاء، أو بيعه لهما مناصفة بالثمن الرمزي المقترح فهما أحق به وأجدر “.

ما زاد من حدة الجدل هو تسريب وثيقة رسمية صادرة عن مندوب أملاك الدولة، موجهة إلى رئيسة جماعة الدار البيضاء، تدعو إلى ترتيب الإجراءات القانونية لتحويل رسوم الملكية العقارية للمركب من مجلس المدينة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

هذه الوثيقة أعطت انطباعًا خاطئًا بأن المركب في طريقه إلى البيع، خاصة مع تردد أنباء عن نية بيعه للأملاك المخزنية مقابل أربعة مليارات سنتيم.

في ظل هذه الضجة، حرص كريم الكلايبي، عضو مجلس المدينة، على توضيح الصورة، في تصريح توصلت به “الجريدة 24 “،مؤكدًا أن ما يجري حاليًا هو خطة تطويرية شاملة للمركب، لا علاقة لها ببيعه أو تفويته.

وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار استعدادات المغرب لاحتضان فعاليات رياضية كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، ما يفرض تطوير البنية التحتية الرياضية لتكون في مستوى التطلعات.

ويشهد مركب محمد الخامس، الذي يُعد واحدًا من أبرز المعالم الرياضية في المغرب، في الفترة الحالية عملية تحديث واسعة النطاق تهدف إلى تحسين تجربة الجماهير وتوفير بيئة احترافية للرياضيين.

وشملت أعمال التطوير تجديد مستودعات الملابس بالكامل، لتصبح مجهزة بأحدث التجهيزات التي تلبي معايير الملاعب العالمية.

كما تم تحديث مدرجات الجماهير بمقاعد جديدة توفر راحة أكبر، ما يعزز تجربة المشجعين داخل الملعب.

ولم تقتصر الإصلاحات على هذه الجوانب، بل طالت أيضًا المرافق الإعلامية، حيث جُهزت قاعات الصحافة بأحدث المعدات التكنولوجية لضمان تغطية احترافية وسلسة للفعاليات الرياضية.

ومن بين أبرز التحسينات التي شهدها المركب، كان تركيب نظام “VAR” في غرفة التحكيم، وهو ما سيساهم في تعزيز دقة القرارات التحكيمية، بالإضافة إلى تجهيز قاعة المؤتمرات الصحفية بأحدث التقنيات السمعية والبصرية.

ولتقديم تجربة ترفيهية متكاملة للجماهير، تم تركيب شاشات عملاقة عالية الجودة تتيح متابعة أدق تفاصيل المباريات بوضوح فائق.

كما شملت التحديثات أنظمة الصوت والإضاءة، لتوفير أجواء حماسية تليق بمباريات كبرى كالتي يستضيفها المركب.

كل هذه التحسينات تأتي ضمن رؤية طموحة تسعى إلى جعل الدار البيضاء مركزًا رياضيًا بارزًا في المنطقة، ومؤهلاً لاستضافة أضخم التظاهرات الرياضية الدولية.

هذا المشروع يُجسد التزام السلطات بتحويل مركب محمد الخامس إلى صرح رياضي بمعايير عالمية، يعكس طموح المغرب في تعزيز حضوره على الساحة الرياضية الدولية.

وبذلك يتضح أن مركب محمد الخامس ليس معروضًا للبيع كما زعمت بعض الأخبار المتداولة، بتفويته مقابل 4 ملايير، بل هو في قلب خطة تطويرية تهدف إلى تعزيز مكانته كأحد أبرز الملاعب الرياضية في القارة الإفريقية.

هذا المعلم، الذي شهد لحظات تاريخية كبرى في الكرة المغربية، سيظل فضاءً يحتضن أحلام الجماهير وطموحات الرياضيين، شاهدًا على أمجاد كروية سُطّرت فوق عشبه الأخضر.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات