الخميس, يناير 9, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبوريطة والعلمي في أكرا بعد ضربة للجزائر

بوريطة والعلمي في أكرا بعد ضربة للجزائر


في خطوة تعكس صفحة جديدة من العلاقات والتقارب السياسي بين المملكة المغربية وجمهورية غانا، شارك كلا من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وراشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، في مراسيم تنصيب الرئيس الغاني المنتخب، جون دراماني ماهاما، يوم الثلاثاء بالعاصمة أكرا.

وحضر الوفد المغربي الذي ضم كذلك سفيرة المغرب لدى جمهورية غانا، إيمان واعديل، بتكليف من الملك محمد السادس.

وكان هذا الحضور المغربي المميز رسالة تعكس الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز شراكتها مع غانا ودول القارة الإفريقية عموماً.

تنصيب بشخصيات بارزة
وشهدت مراسم التنصيب حضوراً مكثفاً لعدد كبير من قادة الدول، ورؤساء الحكومات، ورؤساء البرلمانات، إضافة إلى شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية رفيعة المستوى.
وبرز هذا الحضور كدليل على المكانة الإقليمية والدولية التي تحظى بها غانا، وكذلك على الروابط الوثيقة التي تجمعها بدول القارة الإفريقية.

تحول دبلوماسي
وفي سياق متصل، أعلنت جمهورية غانا عن قرارها تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ما يسمى بـ”البوليساريو” الوهمبة، في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة.
وجاء هذا الإعلان في وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي الغاني، موجهة إلى نظيرتها المغربية.

وأكدت الوثيقة أن غانا تبلغ المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بموقفها الجديد، من خلال القنوات الدبلوماسية الرسمية عن نهاية علاقتها بالجمهورية الوهمية.
وعبرت عن دعمها للجهود الصادقة التي تبذلها المملكة المغربية لإيجاد حل سياسي مقبول من جميع الأطراف لقضية الصحراء.

إعادة تقييم تاريخية للمواقف
تجدر الإشارة إلى أن غانا كانت قد اعترفت بـ”الجمهورية الوهمية” عام 1979. إلا أن الموقف الجديد يعكس تحولاً استراتيجياً في سياسة غانا الخارجية، وهو ما يمكن اعتباره انتصاراً دبلوماسياً للمغرب في إطار سعيه لحشد دعم القارة الإفريقية لمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي لقضية الصحراء.

رؤية المغرب لتعزيز التعاون الإفريقي
وتأتي هذه التطورات في سياق رؤية المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو النهج الذي دأب الملك محمد السادس على ترسيخه من خلال شراكات اقتصادية وسياسية متينة مع الدول الإفريقية.
وتشكل مشاركة الوفد المغربي في هذه المناسبة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وغانا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات.

نحو شراكة استراتيجية
وتعكس مشاركة المغرب في هذا الحدث البارز، مقرونة بالموقف الجديد لغانا، ديناميكية العلاقات الإفريقية المتجددة التي تهدف إلى بناء شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
ويبقى المغرب نموذجاً للديبلوماسية النشطة التي تجمع بين المرونة والمبدأ، في سبيل تحقيق استقرار وتنمية القارة الإفريقية.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات