في خطوة تعكس التقدير المتزايد للدور الذي يلعبه المغرب على الساحة الإفريقية، أشادت بوركينا فاسو بالجهود الحثيثة التي يبذلها المغرب لتعزيز الحوار والتعاون داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وفي رسالة رسمية وجهها وزير خارجية بوركينا فاسو، كاراموكو جان ماري تراوري، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أعرب عن تقديره العميق للقيادة المتميزة التي أظهرها المغرب خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن الإفريقي.
وأثنى الوزير البوركينابي بشكل خاص على المبادرة المغربية المتمثلة في تنظيم مشاورات غير رسمية في أديس أبابا، والتي جمعت المغرب بالدول التي تم تعليق عضويتها في الاتحاد الإفريقي، وهي بوركينا فاسو، والغابون، وغينيا، ومالي، والنيجر، والسودان. وقد وفرت هذه المشاورات فرصة ثمينة لتبادل الآراء ومناقشة التطورات السياسية في هذه الدول، وذلك في إطار من الواقعية والحوار البناء.
وأكد تراوري في رسالته على “القيادة الجديدة على رأس مجلس السلم والأمن، وخاصة البصمة التي تركتها المملكة المغربية، القائمة على تعزيز الحوار البناء المستنير بالواقعية والتفاهم المتبادل”.
وتأتي هذه الإشادة في سياق السياسة الإفريقية التي يقودها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإفريقي وتحقيق السلام والاستقرار في القارة.
وبصفته رئيساً لمجلس السلم والأمن خلال شهر مارس 2025، أظهر المغرب التزاماً راسخاً بالعمل على حل النزاعات الإفريقية بطرق سلمية، وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية.
وقد وفرت المشاورات غير الرسمية التي نظمها المغرب منصة هامة للتواصل مع الدول التي تشهد مراحل انتقالية سياسية، وذلك بهدف دعمها في جهودها للعودة إلى النظام الدستوري، وإعادة دمجها في الاتحاد الإفريقي.
وتعكس هذه المبادرة المغربية المقاربة المتعددة الأبعاد التي يعتمدها المغرب في تعامله مع القضايا الإفريقية، والتي ترتكز على التعاون والتضامن، وتراعي الخصوصيات السياسية لكل دولة.
ومن خلال هذه المبادرة، يفتح المغرب صفحة جديدة في علاقاته مع بوركينا فاسو، ويتجاوز إطار تحالف دول الساحل، ليصبح نموذجاً يحتذى به في تعزيز التعاون الإفريقي، وتحقيق السلام والاستقرار في القارة.
وتؤكد بوركينا فاسو، من خلال وزير خارجيتها، التزامها بدعم هذه الجهود ومساندة الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن في إنجاز مهامها خدمةً لإفريقيا.
عن موقع: فاس نيوز