Site icon الشامل المغربي

بنموسى: المجال الفني تغير ولم أندم على ترك التدريس من أجل المسرح

676ec71fc238f.jpg


قال الفنان المغربي صلاح الدين بنموسى، إنه لم يندم على تركه لعمله في مجال التعليم من أجل احتراف المسرح، لأنه تمكن من تخريج أفواج من الممثلين المسرحيين خلال خوضه لتجربة التدريس في أحد المعاهد التابعة لوزارة الثقافة في مدينة الدار البيضاء.

وأضاف بنموسى في تصريح لـ”العمق”، أن المجال الفني تغير عليه لأنه لم يعد يجد أمامه الرواد الذين عاشرهم لسنوات طويلة بسبب تغييبهم عن الساحة أو وفاتهم، إضافة إلى تغير مجموعة من القيم وطرق الاشتغال.

ودعا بنموسى إلى توجيه سؤال سبب غيابه عن الأعمال التلفزية والسينمائية في السنوات الأخيرة للمخرجين والمنتجين، مؤكدا أنه لازال يحرص على قراءة سيناريو الأعمال التي تعرض عليه سواء كانت مغربية أو أجنبية قبل قبوله المشاركة فيها.

وأشار بنموسى إلى أن آخر عمل سينمائي شارك فيه كان الشريط المغربي السينغالي “أناطو” الذي أشرفت فاطمة علي بوبكدي على كتابة السيناريو الخاص به وإخراجه.

وتحكي قصة الفيلم الذي تدور أحداثه في أواخر الثلاثينات وبداية الأربعينات من القرن الماضي عن تاجر مغربي ينحدر من مدينة فاس، ذهب في رحلة تجارية إلى بلد السينغال.

وحتى لا يقع في الزلل والخطيئة أثناء إقامته الطويلة بجزيرة سان لويس، تزوج من “أناطو”، وهي فتاة ذات عرق مزدوج من أب فرنسي وأم سنغالية، وكان زواجهما مجرد “زواج متعة” أي زواج بعقد مؤقت ينتهي بانتهاء مدة إقامته هناك.

وبعد انتهاء مدة إقامته سيكتشف الشاب المسلم عدنان معنى الحب الحقيقي مع “أناطو” ليقرر بعد ذلك مخالفة القاعدة وإحضار زوجته معه إلى المغرب رغم انتهاء عقد الزواج المؤقت بينهما.

ويحكي الفيلم عن الصعوبات التي ستواجهها “أناطو” في المغرب والمخططات التي تحاك ضدها من قبل الزوجة الأولى”، وكذا محاولاتها المستمية من أجل جعل الحب ومُثل التعايش والقيم الإنسانية العظيمة تسود وتنتصر.

يشار إلى أن فيلم “أناطو” من بطولة السينغالية نيسيا بنغازي، ميمونة ندياي، صلاح الدين بنموسى، سعاد خيي، عبد الله بنسعيد، شيماء بالعسري وآخرين.

ويسلط “أناطو” الضوء على الثراء والتعددية الثقافية التي تمثلها الخلطات العرقية بالقارة الإفريقية من خلال وضع الأصبع على التعصب والعنصرية، ويدافع الفيلم أيضا عن أهمية تفضيل القيم الإنسانية على حساب أي شيء آخر.



Source link

Exit mobile version