غاب الممثل صلاح الدين بنموسى عن الانتاجات الرمضانية لعدة سنوات، الأمر الذي يعتبره أمرا عاديا، بدعوى أن المنتجين والمخرجين يوجهون دعوتهم لأصدقائهم ومعارفهم من الفنانين الشباب والرواد.
قلق من الغياب
حمل الممثل بنموسى، مسؤولية غيابه عن الشاشة الصغيرة للمنتجين، مؤكدا في دردشته مع “الجريدة24“، أنه مازال قادرا على العمل وتقديم أدوار جديدة، غير أن غياب العروض حرمته من ذلك، قائلا :”شركات الإنتاج هما لي غيبوني..عيطولي كنخدم معيطوليش مكنخدمش”.
صلاح الدين بنموسى وجه رسالته للقنوات الوطنية من أجل فرض جيل الرواد من الفنانين على المنتجين والمخرجين في انتاجاتهم، حتى يكون توازن بين جيلين، خاصة وأن الفنانين ليس لهم “حرفة” ثانية ولا دخل إضافي سوى ذلك الذي يتقاضوه من الأعمال التي يشاركون فيها.
احتكار غير مقبول
وللممثل موقفه من احتكار مجموعة من الأسماء الفنية للشاشة الصغيرة خلال شهر رمضان، قائلا إن ظهور ممثلين في أعمال رمضانية في آن واحد يجعل المشاهد تائه ولا يعرف أي عمل يتابع.
وشدد بنموسى على أن الساحة الفنية تزخر بممثلين جيدين ومحترفين، غير أنهم لا يجيدون اختيار الأعمال التي يشاركون فيها، مما يجعل مشاركتهم في بعض الانتاجات غير صائبة ومسيئة لصورتهم، ” عمل واحد خايب كيغطي على بزاف ديال الأعمال الجيدة”.
مؤثرون يشعلون المنافسة
واعتبر بنموسى أن مجموعة من المخرجين والمنتجين يعتمدون على المؤثرين في أعمالهم، بدافع استفادتهم من شهرة هذه الفئة، محملا المسؤولية للقائمين على القنوات الوطنية بسبب عدم مبالاتهم للأداء الذي يبصمون عليه مشاهير “الويب” وما يلاحقه من انتقادات واسعة من طرف المشاهد المغربي، قائلا: “إذا كان التلفزيون عمر بالمؤثرين غير يقلبوه سوشيل ميديا”.
الفن ولقمة العيش
وأوضح الممثل أن التمثيل لا يضمن عيشا مريحا للممثل ولا ربحا ماديا جيدا، وهو ما يشتكي منه الكثير من جيل الرواد خاصة بعد تهميشهم وإقصاءهم من الانتاجات التلفزيونية والسينمائية.
واستغل بنموسى الفرصة لتوجيه رسالته لجيل الشباب من الممثلين، قائلا :”متعتمدوش على الفن بوحدو لأن الحياة صعيبة حاليا وكاين متطلبات بزاف”.