أطلق عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، دعوة صريحة لأعضاء حزبه، مؤكداً على أهمية الاستقامة الروحية والمضي قدماً في زيادة وتيرة العبادة.
وسط هذا الطرح، أشار بنكيران خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب إلى أن أداء الفرائض والسنن ليس مجرد روتين ديني، بل هو مسألة شخصية تؤثر بشكل كبير في مسار الحياة السياسية والاجتماعية لأعضاء الحزب.
وشدد على أن الاستقامة ليست فقط في الصلاة والعبادة، بل يجب أن تنعكس في جميع جوانب الحياة اليومية بما في ذلك العمل السياسي.
وبما أن الحزب سبق أن وصل إلى رئاسة الحكومة، فإن بنكيران يرى أن الاستقامة هي التي قد تعيد حزب العدالة والتنمية إلى هذا الموقع من جديد.
مشيرا إلى أن الطريق إلى تحقيق ذلك يحتاج إلى مزيد من الانضباط والالتزام بالقيم التي يستمدها الحزب من مرجعيته الإسلامية.
وفي سياق حديثه عن التحديات السياسية التي تواجه المغرب، اعتبر بنكيران أن القضايا الكبرى التي يواجهها البلد لا يمكن حلها من خلال وجود الحكومة فقط.
ورغم إشادته بالدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الحكومة في الإصلاح، إلا أنه أكد على وجود عراقيل كبرى تتطلب التعامل معها بحكمة وعزيمة.
مضيفا: “الحكم له دور كبير، لكن هناك عراقيل أمام الإصلاح لا يمكن تجاوزها إلا بالصلاح والاستقامة”، منتقدًا في نفس الوقت أداء الحكومة الحالية.
ووصف بنكيران الوضع السياسي بأنه “محبط”، مشيرًا إلى أن الفساد السياسي واستغلال السلطة أصبح ظاهرة تزداد انتشارًا، خاصة في الصفوف المحلية حيث يشهد عدد من المسؤولين المحليين تورطًا في قضايا فساد تشمل نوابًا ومستشارين ورؤساء جماعات.
هذا التزايد في الفساد، بحسب بنكيران، يشكل تحديًا أخلاقيًا غير مسبوق في المشهد السياسي المغربي، وهو ما يراه يشوه صورة النظام السياسي برمته.