DR
مدة القراءة: 2′
ترأست ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الأربعاء 2 أبريل 2025، اجتماعًا عبر تقنية التناظر المرئي خُصص لتقييم مدى تقدم الدراسات التقنية والاقتصادية المتعلقة بمشروع الربط الكهربائي بين المغرب وفرنسا. يندرج هذا الاجتماع ضمن تنفيذ الشراكة الاستراتيجية للتعاون الطاقي بين البلدين، تحت شعار “ربط الانتقال الطاقي بين المغرب وفرنسا”.
وشكّل هذا اللقاء محطة مهمة في مسار التنسيق الثنائي، حيث جرى التركيز على آليات تبادل البيانات الضرورية لإنجاز المشروع الطموح، الذي يُرتقب أن يسهم في تحقيق الأمن الطاقي وتعزيز التكامل بين النظامين الكهربائيين للبلدين.
شارك في الاجتماع عدد من المسؤولين البارزين من الجانبين، من بينهم جيرار ميستراليه، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكزافييه بييشاشيك، الرئيس التنفيذي لشبكة نقل الكهرباء الفرنسية (RTE)، إضافة إلى ممثلي السفارة الفرنسية بالرباط، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
وأكد المشاركون على أهمية التعاون الوثيق والتنسيق المستمر بين المؤسسات المعنية، بما يعزز أسس الشراكة الاستراتيجية، ويسهم في تبادل سلس وشفاف للبيانات والمعلومات التقنية، مما يُسرّع وتيرة إنجاز المشروع.
يأتي هذا الاجتماع في إطار تفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية للتعاون الطاقي بين المغرب وفرنسا، الموقَّع في 28 أكتوبر 2024 بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
وتسعى هذه الشراكة متعددة الأبعاد إلى تعزيز التعاون في مجالات السياسات الطاقية، والتخطيط، والتنظيم، والطاقة المتجددة، والأنظمة الكهربائية، إلى جانب تطوير إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، وتخزين الطاقة، واستغلال المعادن الحرجة ونقل الجزيئات، مما يرسّخ مكانة البلدين كمحورين استراتيجيين للانتقال الطاقي إقليميًا ودوليًا.
