وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، على خلفية دفاعه أمام البرلمان عن رسو صفقة محطة تحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء على شركته. ووصف بنعبد الله القضية بأنها “فضيحة”، مطالبًا بتقديم توضيحات شاملة للرأي العام.
وخلال حديثه أمام أعضاء اللجنة المركزية لحزبه اليوم الأحد، اعتبر بنعبد الله أن هذه الصفقة، رغم مرورها عبر الإجراءات القانونية، تثير تساؤلات أخلاقية وسياسية “غير مسبوقة”. وأكد أن دفاع رئيس الحكومة عن هذه القضية يُظهر تضاربًا واضحًا للمصالح، وهو أمر يتعارض مع مبادئ الشفافية والمساءلة التي ينص عليها الدستور والقوانين المنظمة للصفقات العمومية.
وأشار بنعبد الله إلى أن مثل هذه القضايا، في الديمقراطيات المتقدمة، غالبًا ما تؤدي إلى تبعات قانونية وسياسية، مشددًا على أن الأمر لا يمكن أن يمر دون توضيحات رسمية تضع حدًا للجدل.
وأشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بدور المعارضة في كشف خروقات محتملة تتعلق بالصفقة، في إشارة إلى تحركات حزب العدالة والتنمية، الذي سبق أن نظم ندوة خاصة حول الموضوع. وتعهد بمواصلة تتبع الملف بدقة، مؤكدًا أن الحزب لن يخضع لأي تهديدات أو ضغوط في سبيل تحقيق الشفافية ومساءلة المسؤولين.
وشدد بنعبد الله على أهمية احترام القوانين والمعايير الأخلاقية في إدارة الشأن العام، مؤكدًا أن حزبه سيظل حريصًا على الدفاع عن مصلحة الوطن وتعزيز الثقة في المؤسسات.