في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، طُرح سؤال من أحد المستشارين البرلمانيين حول جهود الحكومة لتعزيز الخدمات المقدمة للشباب، خاصة في المناطق النائية، وسبل دعم البنية التحتية الثقافية لتحقيق العدالة المجالية. وقد أجاب السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بتفصيل عن خطط ومبادرات الوزارة لتحسين أوضاع الشباب والنهوض بالقطاع الثقافي.
استعرض الوزير الوضع الحالي للبنية التحتية الخاصة بالشباب، مشيراً إلى أن الوزارة تدير حالياً 807 مؤسسات للشباب، منها 667 دار شباب و53 مركز استقبال، بالإضافة إلى 6 مراكز سوسيو-رياضية للقرب. وأكد أن 43% من هذه المؤسسات تقع في المناطق القروية، مما يعكس حرص الوزارة على تقريب الخدمات من الشباب في جميع أنحاء المملكة. كما شدد على أن الوزارة تركز حالياً على تأهيل هذه المؤسسات وتجهيزها بما يتناسب مع تطلعات الشباب قبل التوسع في بناء مؤسسات جديدة.
وأشار الوزير إلى التحديات التي تواجه القطاع، مثل نقص الموارد البشرية المؤهلة في المناطق القروية، وأكد أن الوزارة تعمل على رقمنة خدماتها من خلال تطبيقات رقمية تتيح للشباب الاستفادة من برامج تكوينية متطورة في مجالات مثل اللغات، التواصل، والتقنيات الحديثة. ولفت إلى أن الوزارة تسعى لتوقيع شراكات استراتيجية مع القطاعات الحكومية والخاصة لتوسيع الاستفادة من المرافق الثقافية والرياضية.
كما أوضح الوزير أن الوزارة أطلقت مبادرات لتشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مثل برامج دعم التنقل بين المناطق وتوفير إقامة مجانية لليلة الأولى في المراكز الثقافية لتشجيع السياحة الثقافية الداخلية. وتهدف هذه البرامج إلى تعزيز التفاعل بين الشباب من مختلف المناطق وتحفيزهم على اكتساب تجارب وخبرات جديدة.
وفي ختام مداخلته، أكد الوزير أن عدد الشباب المستفيدين من خدمات الوزارة ارتفع من 500 ألف في عام 2021 إلى أكثر من مليون شاب حالياً، مع التأكيد على أن الهدف النهائي هو تحقيق استفادة شاملة لكل الشباب المغربي. جاءت إجابة الوزير لتبرز رؤية متكاملة تهدف إلى تفعيل دور الشباب في التنمية الوطنية وتوسيع نطاق الخدمات الموجهة لهم.
المصدر : فاس نيوز