الأحد, يناير 26, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبنسعيد يدعو لاستغلال المخيمات طيلة السنة لتعزيز استفادة الجمعيات والعائلات المغربية

بنسعيد يدعو لاستغلال المخيمات طيلة السنة لتعزيز استفادة الجمعيات والعائلات المغربية


دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إلى استغلال البنيات التحتية الخاصة بالمخيمات طيلة السنة، وليس فقط خلال فصل الصيف، بهدف تمكين الجمعيات والعائلات المغربية من الاستفادة المستمرة من هذه الفضاءات.

وتابع بنسعيد في كلمة اليوم الجمعة خلال حفل إطلاق البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2025، الذي أقيم تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”، أن الوزارة تعمل على التوسع في المخيمات لتشمل فترات العطل المدرسية، وليس فقط فصل الصيف، بهدف إدخال أنشطة متنوعة تشمل القراءة والتكوين في مجالات جديدة تلبي احتياجات الأطفال والشباب المغاربة.

وشدد على أهمية تنسيق الجهود مع القطاعات المعنية، وعلى رأسها وزارة التضامن، إلى جانب القطاعات الحكومية الأخرى، بهدف تعزيز مشاركة المتقاعدين في دعم وتنظيم المخيمات، بما يساهم في تطوير هذا المجال وتوسيع دائرة المستفيدين منه.

وأكد المسؤول الحكومي ضرورة الانفتاح على كافة الفئات العمرية داخل المجتمع المغربي، مشدداً على أهمية عدم الاقتصار فقط على فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 31 سنة، مع العمل على تطوير برامج تستهدف الجميع.

وتابع وزير الشباب والثقافة والتواصل أن المخيمات تلعب دوراً تربوياً مهماً، إذ تؤثر في تكوين الأطفال وتحويلهم إلى مواطنين فاعلين، موضحا “أن تجربة المخيم تظل راسخة في أذهانهم، كما تسهم في تعزيز الجوانب التربوية والاقتصادية وحتى السياسية، مما يجعل تطوير هذه المخيمات أولوية”.

وأضاف بنسعيد أن هناك جهوداً تُبذل لتحسين الجوانب اللوجستية الخاصة بالمخيمات لتتماشى مع معايير عام 2025، مع التركيز على تحديث البرامج التربوية والبيداغوجية بالتعاون مع الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات الشريكة.

كما أفاد الوزير بأن هناك العديد من الأطفال والعائلات الذين يعتبرون المخيم فرصة فريدة للخروج من مشكلاتهم اليومية، وهو ما يستوجب العمل على تعزيز أثر هذه التجربة بشكل إيجابي عليهم جميعاً.

وأبرز الوزير أهمية الصرامة في متابعة عمل الجمعيات والمؤطرين، قائلا: “الجامعة الوطنية للتخييم تقوم بدور كبير في مراقبة جودة الأداء، وهو أمر ضروري لضمان استفادة الأطفال بالشكل الأمثل”.

وبخصوص المخيمات الفلاحية، لفت الوزير إلى أن هذا النوع من المخيمات تم إطلاقه في أبريل الماضي، مؤكدا أنها تمثل فرصة للانفتاح على العالم القروي وتعزيز مهارات الأطفال في بيئات جديدة.

واعتبر بنسعيد أن إطلاق مناظرة تقييمية لجميع الشركاء المعنيين بمجال التخييم سيكون فرصة لصياغة ورقة عمل مشتركة، تُمكن من فتح صفحة جديدة لتطوير هذا القطاع بما يحقق طموحات الأطفال والعائلات.

وبدوره، كشف رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، محمد كليوين، أن جمعيات التخييم في المغرب تمثل أكثر من 10 آلاف جمعية وطنية وجهوية ومتعددة الاختصاصات، تضم مليون متطوع يعملون في مختلف أنحاء المملكة.

وأفاد محمد كليوين بأن الجامعة الوطنية للتخييم تأمل في وضع برنامج أقوى بالتزامن مع استضافة المغرب لكأس العالم 2030، لتعزيز دور المتطوعين في مختلف الأنشطة التربوية.

وأشاد كليوين بالمتطوعين والمتطوعات الذين يبذلون جهوداً استثنائية، “إذ يعملون 24 ساعة يومياً”، معتبراً أن دورهم في المخيمات يتجاوز الوظيفة التقليدية، ليصبح عملاً إبداعياً تطوعياً خالصاً” على حد تعبيره.

كما تطرق رئيس الجامعة الوطنية للتخييم إلى اللقاء الأخير للمكتب الجهوي للدار البيضاء، الذي ركز على دور النساء في المخيمات، مشيراً إلى أن شعار الموسم “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال” يبرز أهمية الأطر النسائية في تكوين الأجيال.

واعتبر المتحدث ذاته أن مدرسة التخييم تعدّ رافعة أساسية لبناء المهارات، إذ تتخرج منها نساء ناجحات في مجالات عدة، مثل الطب والتعليم والمحاماة، مما يعكس نجاح هذا الإطار في تحقيق أهدافه التربوية.

وشكل الحفل فرصة لعرض مجالات البرنامج الوطني للتخييم الاعتيادية التي تهدف إلى تعزيز التربية والتكوين لدى الأطفال والشباب، من خلال أنشطة متنوعة مثل المخيمات القارة وملتقيات اليافعين، ومخيمات القرب، والاصطياف التربوي بالجهات.

ويستهدف البرنامج الأطفال من سن 7 إلى 15 عاماً، واليافعين من 16 إلى 18 عاماً، ويُنفذ خلال فصلي الربيع والصيف.

وتتوزع باقي الأنشطة بين التداريب التكوينية، وجامعات الشباب، ولقاءات تقوية القدرات، التي تستهدف الشباب فوق 18 عاماً، ويُنفذ معظمها خلال العطل البينية وأشهر الخريف (سبتمبر وأكتوبر 2025).

كما يحرص البرنامج على التنوع بين الأنشطة التربوية والعلمية لضمان تطوير المهارات والمعرفة لدى المستفيدين.

ويستهدف برنامج المخيمات الموضوعاتية الأطفال من 7 إلى 15 سنة، واليافعين من 16 إلى 18 سنة، ويُنفذ خلال العطل البينية لمدة 6 أيام.

مستجدات العرض الوطني للتخييم، تشمل تطورًا ملحوظًا مع توسيع شمولية الفئات المستفيدة، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة، الأطفال من المناطق النائية، الفتيات وأبناء المهاجرين (NEET)، من خلال المخيمات الموضوعاتية وجامعات الشباب. كما يتم تحسين المضامين التربوية وتعميمها على جميع المخيمات.

يتم عرض قصص نجاح للأطفال والشباب الذين استفادوا من المخيمات وكيف أثرت إيجابًا على حياتهم. علاوة على ذلك، يتم تعزيز شبكة مراكز التخييم القارة في تاغازوت الشمالية والجنوبية بجهة سوس ماسة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات