قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وعضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه سيحتل الرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2026، مشيرا إلى أن القيادة الجماعية للحزب تؤكد ذلك.
جاء ذلك في جواب محمد المهدي بنسعيد على سؤال للزميل محمد لغروس، مدير نشر جريدة “العمق” المغربي”، خلال نقاش مفتوح مع الوزير أثناء استضافته من طرف مؤسسة “الفقيه التطواني” بمدينة سلا، مساء اليوم الخميس.
وأوضح بنسعيد أنه لا يؤمن بمنطق القيادات في الحزب، مشيرا إلى أن القيادة الجماعية للأمانة العامة لـ”الجرار” توجه الدعوة لجميع الأعضاء والقيادات، الحالية والسابقة، وترحب بالجميع، لافتا إلى أن منهم من يحضر ومنهم من يعتذر.
وفي هذا الصدد، كشف المتحدث أن الأمين العام السابق للحزب، عبد اللطيف وهبي، هو عضو دائم للمكتب السياسي للحزب، مقرًّا بأنه لم يعد يحضر للمكاتب السياسية بتلك القوة والوتيرة التي كان يحضر بها سابقا، مرجعا السبب إلى قرار وهبي بإعطاء الفرصة لنجاح مفهوم القيادة الجماعية.
وأضاف أن وهبي يعد قياديا سياسيا محنكا، أعطى الفرصة للقيادة الجديدة، وحين سيحتاجه الحزب سيجده، مشيرا إلى أنه قدم مشروع مدونة الأسرة داخل الحزب ودافع عنه بقوة بعد الموافقة الملكية.
واعتبر بنسعيد أن حزب الأصالة والمعاصرة تشبت بوهبي كوزير في الحكومة خلال التعديل الحكومي الأخير، بالرغم من أنه كان بإمكان البام تغييره، مردفا بالقول: “نعتبر أنه من الوزراء الذين لهم وتيرة سياسية وتشريعية جد مهمة”.
وتابع الوزير قوله: “وهبي يقود معارك مهمة من أصل هذا المجتمع، قد نتفق أو لا نتفق مع أسلوبه التواصلي، لكن قلبه أبيض ومن قيادات الحزب ونفتخر به” وفق تعبيره.
وبخصوص هوية الحزب، اعتبر بنسعيد أن هذه القضية محسومة منذ سنوات، مشيرا إلى أن هذا النقاش كان ما بين 2007 و2010 وليس اليوم، لافتا إلى أن البام صادق على ورقة سياسية سنة 2012 عنوانها البارز هو الديمقراطية الاجتماعية.
ومضى قائلا: “حين انخرطنا في مؤسسة دولية للأحزاب الليبيرالية، كان ذلك بالمفهوم الاجتماعي لليبيرالية، واسم الأصالة والمعاصرة واضح، نحن حزب تقدمي يؤمن بالقيم التقدمية والاجتماعية، لكن في إطار القيم الوطنية”.
وأشار إلى أن حزبه ظل 14 عاما في المعارضة “ولا زال واقفا إلى اليوم”، لافتا إلى أنه “لو لم يكن للحزب وجود لكنا قد حصلنا على 16 مقعدا أو أقل في انتخابات 2016″، معتبرا أنه رغم كون الأوجه المؤسِّسة للحزب كانت تنتمي لمختلف الأفكار الإيديولوجية سابقا، إلا أنها اتفقت على مشروع سياسي واحد.
وفي جوابه على سؤال الزميل لغروس حول شعار “مواجهة الإسلاميين” الذي رُفع في بداية تأسيس الحزب، أوضح بنسعيد أن البام أراد بناء وطن للجميع المواطنين تُحترم فيم قيم المغاربة.
وأضاف: “نؤمن في الحزب بإمارة المؤمنين، وليس على الشأن السياسي التدخل في الشأن الديني وماهو خاص بالمواطنين، والدين نأخذ منه القيم التي ندافع عنها في مشروعنا السياس للبام، والعالم حاليا يقوم على صراع القيم وليس صراع الإيديولوجيا الذي كان سابقا”، مستشهدا بالانتخابات الأمريكية الأخيرة.