هبة بريس- يوسف أقضاض
أكد الناشط السياسي والإعلامي الجزائري سعيد بنسديرة أن النظام الجزائري في عهد الرئيس تبون ووزير خارجيته أحمد عطاف، كان يهدف إلى تعزيز تحالفاته الدبلوماسية في القارة الإفريقية، لكنه فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافه.
وأوضح بنسديرة أن الزيارات التي قام بها عطاف إلى العديد من الدول الإفريقية، والتي كان الهدف منها محاولة الحصول على دعم هذه الدول في قضية الصحراء المغربية، كانت لها نتائج كارثية بالنسبة للنظام الجزائري. بل إن بعض الدول، وبحسب تصريحات بنسديرة، اعترفت وبشكل غير مباشر بسيادة المملكة المغربية على الصحراء، مما يمثل انتكاسة دبلوماسية كبيرة للجزائر.
من بين هذه الدول، كان لعطاف لقاءات مع إثيوبيا التي كانت تأمل الجزائر في أن تكون حليفاً قوياً في هذا الملف. ولكن، وفي خطوة غريبة، قام النظام الجزائري بمغازلة إثيوبيا، واصفاً إياها بالدولة “الشقيقة”. الجدير بالذكر أن إثيوبيا تتمتع بعلاقات قوية مع إسرائيل، ما يثير تساؤلات حول موقف الجزائر من هذه العلاقة. وكما أشار بنسديرة، فإن هذه التصرفات تكشف بوضوح عن الانتهازية الدبلوماسية للنظام الجزائري، الذي يحاول التودد لدول على حساب المبادئ الثابتة.
وقال بنسديرة: “الجزائر في عهد تبون وعطاف فشلت في ملف الصحراء وتطلب دعم إثيوبيا رغم علاقاتها مع إسرائل مما يفضح نفاق النظام الحاكم في مواقفه من العلاقات مع إسرائل”.
النظام الجزائري، وبحسب بنسديرة، أصبح مصدر سخرية في الساحة الدولية، حيث فشل في إدارة ملفات متعددة، وخاصة قضية الصحراء المغربية على الرغم من محاولاته الحثيثة لاستقطاب الدعم، أصبح المغرب اليوم أكثر قوة، ويحظى بتأييد واسع من غالبية الدول العالمية، مما يضعف تماماً محاولات الجزائر.
وفي ضوء هذه المعطيات، يتوقع بنسديرة أن تتبنى جميع الدول التي زارها وزير الخارجية الجزائري قرار دعم مغربية الصحراء في المستقبل القريب، وهو ما سيكون بمثابة ضربة قاصمة لسياسة النظام الجزائري.