تستعد القاعات السينمائية لاستقبال فيلم جديد “بنت الفقيه” للمخرج حميد زيان من بطولة ابتسام تسكت في الخامس من شهر فبراير المقبل، لنقل المشاهدين في رحلة اجتماعية درامية لفتاة تتخبط وسط دروب الحياة.
وتشارك في بطولته ابتسام تسكت، إلى جانب ربيع القاطي وزينب عبيد وهشام الوالي وحسن فولان وناريمان سداد.
وتدور قصة هذا الفيلم السينمائي حول فتاة (ابتسام تسكت) التي تنتمي إلى طبقة اجتماعية هشة تتخبط بين دروب الحياة، وتنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب قصة حب أفقدتها عذريتها ودفعتها للهروب نحو المدينة خوفا من عقاب أسرتها لها، وفق ما كشفته مصادر للجريدة.
وامتلاك بطلة الفيلم لصوت جميل سيحولها من عتبة الإقصاء والتهميش إلى عتبة الشهرة والأضواء، بسبب مقطع فيديو ينتشر صُدفة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وستجسد تسكت، وفق المصادر ذاتها، دور فتاة شعبية بسيطة تعمل نادلة في الأفراح لتأمين قوتها اليومي، قبل أن تجد نفسها ضحية “استغلال” من قبل منتج يحتجزها للحصول على تسجيلاتها الموسيقية وتركيبها على صورة مغنية أخرى.
ويأتي هذا الفيلم السينمائي لابتسام تسكت، بعد سلسلة من التجارب في التلفزيون والسينما، حيث شاركت في مسلسل “حياة” الذي عُرض عبر شاشة “إم بي سي 5″، وجسدت فيه شخصية (حياة) فتاة تحارب من أجل إثبات ذاتها وإنقاذ عائلتها من الفقر، لتصطدم بعدة مشاكل خلال رحلتها، إلى جانب مشاكل كل فرد من العائلة، لتتوالى الأحداث الدرامية.
وشاركت تسكت أيضا في فيلم تلفزي يحمل عنوان “ألو ابتسام”، الذي تجسد فيه دور منشطة إذاعية، تقدم خلال برنامجها قضايا الدفاع عن حقوق المرأة ومحاربة العنف الزوجي، وسلسلة “سعيد وسحوت”، الذي يتناول عثور سعيد على إبريق سحري لتحقيق الأماني، يستحضر من خلاله الجني سحتوت، ليطلب منه مساعدته لإيجاد فتاة تقع في غرامه.
وفي السينما، شاركت تسكت في فيلم “30 مليون”، الذي تناول مغامرة مجموعة من الشباب الذين يحاولون إنقاذ صديقهم من السجن، من خلال البحث عن كفالة قيمتها (30 مليون) ليجدون نفسهم في مواجهة مع الشرطة.
مخرج الفليم قال إنه في البداية كان متخوفا من إسناد البطولة إلى المغنية ابتسام تسكت في فيلمه السينمائي الجديد “بنت الفقيه” ونقلها من الغناء إلى التمثيل، لكنه تفاجأ باحترافيتها وانضباطها وموهبتها، وفق ما كشفه لجريدة “مدار21” سابقا.
وفي تفاصيل أخرى عن الفليم، كشف مخرجه حميد زيان أن أحداثه تدور حول زهرة (ابتسام تسكت) التي تعيش في منطقة نائية بإحدى القرى، وهي فتاة عاشقة للموسيقى والغناء، وترغب في أن تحترف المجال الفني، لكنها مع الأسف تفشل في الوصول إلى هدفها، إثر العراقيل والأزمات التي تواجهها.
وستواجه زهرة صعوبات كثيرة، سيما أن والدها فقيها بالمنطقة، يحرمها من ممارسة هوايتها، وتحت ضغوطات معينة وبسبب ظروف قاسية ستقرر الهروب نحو المدينة ظنا منها أنه مكان تحقيق أحلامها.
ولن تجد زهرة الطريق معبدة في المدينة لتحقيق حلم الغناء، إذ ستصطدم أيضا بصعوبات وعراقيل، إذ رغم أن المدينة تبدو مغرية، لكن تحت طاولة المغريات هناك الكثير من الاستغلال والعراقيل والحواجز.
ويقول زيان إن القصة قد تبدو من القراءة الأولى أنها بسيطة، ولكنها تحمل عمقا كبيرا، إذ تعالج الاستغلال، والتحرش الجنسي، وتشجع أيضا على البحث عن الذات والاجتهاد والمثابرة والإصرار على تحقيق الذات، لأن زهرة ستصر على المقاومة والسعي نحو تحقيق هدفها رغم كل المشاكل والصعوبات التي تعترضها.