عبد الله بووانو
هاجم عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الحكومة تهما رئيسها عزيز أخنوش، بالتدليس وترويج المغالطات خلال جلسة الأسئلة البرلمانية.
وفي تدوينة له، أشار بووانو إلى أن أخنوش استغل هذه الجلسة لتمرير معلومات مضللة، معتبراً أن هذه المغالطات قد تصل إلى حد الكذب الصريح، على حد تعبيره ، لكنه فضل وصفها بالتدليس مع سبق الإصرار والترصد.
ركز بووانو على ما أسماه “محاولة السطو” على الأرقام الاقتصادية التي حققتها الحكومة السابقة، مشيراً إلى أن أخنوش يحاول تغطية عجز حكومته من خلال الإحالة إلى أرقام تعود لعام 2019 وما قبله، متجنباً الإشارة إلى تأثير جائحة كوفيد-19.
كما انتقد بووانو ادعاء أخنوش بتحقيق معدل نمو يبلغ 4.4%، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية بعيدة عن تحقيق النسبة المستهدفة في برنامجها الحكومي، حيث يتطلب الأمر تحقيق نسبة نمو تبلغ 8% على الأقل بحلول عام 2026.
فيما يتعلق بالاستثمارات الأجنبية، اعتبر بووانو أن أخنوش قدم معلومات مضللة حول ارتفاع الاستثمارات في الأشهر التسعة الأولى من 2024 بنسبة 50.7% مقارنة بسنة 2023، مشيراً إلى أن الأخيرة شهدت تراجعاً في الاستثمارات.
وأكد أنه إذا كان رئيس الحكومة قد اطلع على التقارير العالمية حول الاستثمار، لكان أدرك تراجع المغرب في جاذبية الاستثمارات الأجنبية.
كما انتقد بووانو تصريحات أخنوش حول المديونية، حيث ادعى الأخير أنها تراجعت إلى ما دون 70% منذ بداية ولايته. لكن بووانو أشار إلى أرقام بنك المغرب التي تظهر أن المديونية سجلت نسبًا أعلى من ذلك في السنوات الأخيرة.
واعتبر رئيس المجموعة النيابية للبيجيدي، أن الحديث عن تراجع المديونية يعود إلى سنة لا علاقة لها بالحكومة الحالية.
أخيراً، تناول بووانو موضوع العجز المالي، موضحاً أن أخنوش اعتبر تحقيق نسبة عجز تبلغ 3.4% إنجازاً تاريخياً دون مراعاة السنة المرجعية الصحيحة، مشيراً إلى أنه قارن ذلك مع أرقام الحكومة السابقة التي كانت قد شهدت ظروفاً استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19.