الدار/ تقارير
أعلنت مجموعة “جينجي” الصينية العملاقة، المتخصصة في صناعة الصلب، عن انضمامها كشريك استراتيجي رئيسي في هذا مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري الطاقي الضخم.
يأتي هذا التعاون في إطار تعزيز الشراكات الدولية الهادفة إلى ربط القارة الإفريقية بأوروبا، وتطوير البنية التحتية للطاقة في المنطقة.
يمثل مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري واحداً من أكثر المشاريع الطاقية طموحاً في إفريقيا. يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي من نيجيريا، عبر دول غرب إفريقيا، وصولاً إلى المغرب ومنها إلى أوروبا. هذا المشروع، الذي أصبح يعرف بـ”مشروع القرن”، سيُحدث تحولاً كبيراً في تجارة الطاقة، مما يعزز التعاون الإقليمي ويخلق فرصاً اقتصادية جديدة للدول المشاركة.
الدبلوماسية الملكية في صدارة المشهد
بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب جسراً استراتيجياً يربط بين إفريقيا وأوروبا. وتسعى المملكة، من خلال هذا المشروع، إلى توسيع دورها كلاعب رئيسي في مجال الطاقة النظيفة، وتعزيز شراكتها مع الدول الإفريقية. هذه الدبلوماسية الفعالة هي التي جذبت اهتمام الصين، والتي تسعى بدورها إلى توسيع استثماراتها في القارة الإفريقية.
أعلن نائب مدير قسم التسويق الدولي بمجموعة “جينجي”، تشانغ يوان يوان، أن المجموعة ستقدم دعماً تقنياً ومادياً لضمان إنجاح المشروع. وأكد أن التعاون يعكس التزام الصين بتعزيز شراكاتها الاقتصادية في إفريقيا، إلى جانب استثمارها في مشاريع مستدامة تعود بالفائدة على جميع الأطراف.
مع دخول الصين كشريك رئيسي في المشروع، تتزايد التوقعات بشأن تسريع وتيرة إنجازه، ما يعكس رغبة الأطراف المعنية في تحقيق أهداف مشتركة. هذا التعاون الثلاثي بين المغرب، نيجيريا، والصين يمثل نموذجاً رائداً للشراكات الدولية الهادفة إلى بناء مستقبل طاقي أكثر استدامة.
بهذا، يؤكد مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري مكانته كرمز للتكامل الإقليمي والدولي، ودليل على أهمية التعاون الدبلوماسي في تحقيق أهداف اقتصادية وتنموية تعود بالنفع على الجميع.
