مثل عبد الرحيم بعيوي، شقيق الرئيس السابق لجهة الشرق عبد النبي بعيوي، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث واصل نفي علاقته بتاجر المخدرات الشهير “إسكوبار الصحراء”، وكذلك صلته بخمس شاحنات تم ذكرها في القضية.
خلال استجوابه أمام القاضي علي الطرشي، أكد بعيوي أنه لا يعرف الشخص الملقب بـ”المالي”، نافياً أي علاقة شخصية أو مهنية تربطه به.
وأوضح قائلاً: “لم يسبق لي أن التقيته أو تعاملت معه في أي مجال”.
في دفاعه عن نفسه، أبدى بعيوي موقفاً صارماً تجاه تجارة المخدرات، قائلاً: “من يبيعون المخدرات لا يستحقون عشر سنوات سجناً، بل يجب الحكم عليهم بالإعدام”.
كما استغرب الاتهامات الموجهة إليه، مشدداً على أنه لم يكن يوماً طرفاً في أي نشاط غير قانوني.
وفيما يتعلق بتصريحات “المالي” التي زعمت تورطه، تساءل بعيوي عن الأدلة المادية قائلاً: “إذا كانت هناك أموال ناتجة عن تجارة المخدرات، فأين هي؟ هل دخلت إلى حساباتي البنكية أو شركتي؟”
.أحد المحاور الأساسية في القضية يتعلق بخمس شاحنات قيل إنها استُخدمت في نقل المخدرات. غير أن بعيوي أكد أن الشاحنات لم تتحرك منذ عام 2017، وهو ما تثبته أنظمة التتبع.
كما نفى أن تكون جميعها صينية الصنع، موضحاً أن إحداها إيطالية وأبرز رخصتها الرمادية أمام المحكمة.
بشأن الأموال التي يملكها، كشف بعيوي أن 20% من ثروته مصدرها الفلاحة، مشيراً إلى أنه يمتلك 12 مقلعاً ويحقق مداخيل كبيرة من تربية المواشي، إضافة إلى أن عائدات الفلاحة وحدها تصل إلى 10 مليارات سنتيم، دون احتساب أرباح شركاته الأخرى.
بعد جلسة مطولة، قررت المحكمة تأجيل النظر في الملف إلى يوم الجمعة 4 أبريل المقبل، حيث سيتم الاستماع إلى قاسم بلمير، البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، لاستكمال التحقيقات في هذه القضية التي تثير اهتماماً واسعاً.