الخميس, مارس 20, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبعد مطالب بطرده من المغرب.. نكاز يخرج بشريط فيديو جديد يتحدث فيه...

بعد مطالب بطرده من المغرب.. نكاز يخرج بشريط فيديو جديد يتحدث فيه عن توحيد شعوب شمال إفريقيا


عاد السياسي الجزائري رشيد نكاز، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إلى إثارة الجدل من جديد عبر شريط فيديو من مراكش، حيث تناول فيه موضوع الوحدة بين شعوب شمال إفريقيا، منتقدًا السياسات التي تكرس القطيعة بين الدول المغاربية. كما لم يتردد نكاز، الذي عُرف بمواقفه الغريبة ومبادراته السياسية المثيرة، في التعبير عن آرائه بشأن التوتر القائم بين الجزائر والمغرب، داعيًا إلى تجاوز الخلافات التاريخية وبناء كيان موحد يجمع شعوب المنطقة.

وتطرق نكاز في حديثه إلى تجربته الشخصية مع المغاربة، مشيدًا بكرمهم وحسن ضيافتهم، مستذكرًا الفترة التي قضاها في مراكش مع أسرته خلال سنة 2010، قبل أن يجد نفسه في خضم المشهد السياسي الجزائري وما تبعه من اعتقالات متكررة. وأكد أن الشعبين المغربي والجزائري لا يعرفان بعضهما بشكل حقيقي، بسبب الحواجز السياسية والإعلامية، موضحًا أن التواصل الفعلي بينهما يقتصر على أفراد الجالية المقيمة في فرنسا. كما وجه انتقادات لاذعة لوسائل الإعلام والحسابات الإلكترونية (الذباب الإلكتروني)، التي وصفها بأنها تغذي الأحقاد وتنشر الأكاذيب، مؤججة بذلك الخلافات بين الجانبين.

وعلى الرغم من إشادته بالشعب المغربي، وجه نكاز انتقادات حادة للحكومة المغربية بسبب تطبيع علاقتها مع إسرائيل، معتبرًا أنها أخطأت عندما وقعت اتفاق التطبيع دون انتظار قيام دولة فلسطينية، زاعمًا أن الجزائر وضعت شرط الاعتراف بفلسطين قبل أي خطوة مماثلة. وفي هذا السياق، لم يغفل الإشارة إلى الدور الذي لعبه الملك الراحل الحسن الثاني في العلاقات مع إسرائيل، مذكرًا بأن هذه السياسة ليست جديدة.

وفي حديثه عن القطيعة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، اعتبر نكاز أن مثل هذه القرارات لا تعاقب الأنظمة بقدر ما تضر بالشعوب، مستغربًا استمرار غلق الحدود البرية والجوية والبحرية بين البلدين. كما تساءل عن السبب الذي يدفع الجزائر إلى قطع علاقاتها مع المغرب، في حين أن علاقاتها مع فرنسا، رغم تاريخها الاستعماري، لم تصل إلى هذا الحد من التوتر. ورأى أن الحل الوحيد يكمن في تجاوز هذه السياسات العقيمة، والبحث عن مصلحة الشعوب التي تربطها روابط تاريخية وثقافية ولغوية ودينية عميقة.

أما فيما يتعلق بالدعوات الانفصالية التي تشهدها بعض دول المنطقة، فقد شدد نكاز على ضرورة نبذها، مؤكدًا أن المطالبة بـ”الصحراء الشرقية” أو “جمهورية الريف” ليست سوى محاولات لتفكيك ما تبقى من الوحدة المغاربية. كما دعا إلى تأسيس كيان سياسي موحد، على شكل فيدرالية شمال إفريقية، قادرة على الصمود في وجه التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تفرضها القوى الكبرى.

وفي تحليله لأسباب ضعف المنطقة، أرجع نكاز الأمر إلى التفرقة والغرور والأنانية، مؤكدًا أن هذه العوامل كانت دائمًا السبب الرئيسي وراء عجز شعوب شمال إفريقيا عن تحقيق مشروعها الوحدوي. وأوضح أن الحل يكمن في الوعي الشعبي وإرادة المواطنين، بدل التعويل على القيادات السياسية التي غالبًا ما تكون رهينة حسابات ضيقة.

وختم نكاز حديثه بالتأكيد على ضرورة قول الحقيقة بعيدًا عن أي أجندات سياسية أو أيديولوجية، مذكرًا بالدور الذي لعبه المغرب وتونس في دعم الثورة الجزائرية، وبالإرث المشترك الذي يجمع شعوب المنطقة منذ عهد الموحدين. كما دعا الجميع إلى تجاوز الأوهام التي زرعتها الأنظمة، والوقوف صفًا واحدًا من أجل مستقبل مشترك، يقوم على التعاون والتكامل بدل الصراع والقطيعة.



Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات