أعلنت السلطات الصحية في هولندا تسجيل 108 حالات إصابة بمرض الحصبة “بوحمرون”، كان آخرها في أربع مدارس ابتدائية بمناطق متفرقة من مدينة أمستردام.
وذكر المعهد الوطني الهولندي للصحة العامة أن 17 شخصًا على الأقل أُصيبوا بالحصبة منذ بداية العام الجاري بعد انتقال العدوى إليهم أثناء وجودهم في المغرب.
وبحسب الصحف الهولندية، فقد سُجلت الحالات الجديدة في مدارس بمناطق مختلفة، تشمل روتردام-راينموند، هاغلاندن (لاهاي والمناطق المحيطة بها)، وبرابانت-زودوست (أيندهوفن والمناطق المجاورة).
ورفض المتحدث باسم هيئة الصحة العامة في أمستردام الكشف عن الموقع الدقيق للتفشي في المدينة، مشيرا إلى أن “تحديد منطقة معينة لا فائدة منه، لأن الناس يتنقلون في جميع أنحاء المدينة. الأهم هو الحد من انتشار المرض قدر الإمكان”.
وأكدت هيئة الصحة العامة الهولندية أن نطاق العدوى يصعب تحديده بدقة بسبب الحركة المستمرة للسكان داخل المدينة، لكنها أوضحت أن هناك بؤر تفشٍّ مترابطة في أمستردام.
وفي سياق متصل، كشف المعهد الوطني للصحة العامة أن إلى جانب المغرب، تم تأكيد إصابة ثلاثة أشخاص بالحصبة بعد عودتهم من رومانيا، حيث تشهد البلاد تفشيا واسعا للمرض. وأضاف أن “المغرب أبلغ عن عشرات الآلاف من حالات الإصابة بالحصبة، مع وفاة أكثر من 100 شخص جراء المرض”.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية أيضا انتشار فيروس الحصبة في عدد من مناطق البلاد، وأرجعت السبب الرئيسي لهذا التفشي إلى تسجيل حالات قادمة من المغرب، حيث بلغ عدد الإصابات المؤكدة هناك أكثر من 6300 حالة، مع تسجيل 120 وفاة، وفق وزارة الصحة المغربية.
وكشفت صحف فرنسية أن ارتفاع الإصابات في فرنسا ازداد بشكل ملحوظ بعد العطل المدرسية الأخيرة، مشيرة إلى تسجيل 13 حالة إصابة قادمة من المغرب منذ بداية العام الجاري، مقارنة بـ26 حالة فقط خلال عام 2024 بأكمله.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بداية مارس الجاري، أن النظام الوطني لليقظة الوبائية، سجل انخفاضا مستمرا في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس للأسبوع الخامس على التوالي.
وأضافت الوزارة ضمن بلاغ توصلت به “العمق”، أن الأسبوع الحالي شهد تراجعا بنسبة 13% في عدد الحالات المسجلة خلال الفترة 24 فبراير إلى 2 مارس 2025، إذ تم تسجيل 2481 حالة، لتضاف إلى نسبة التراجع التي تم تحقيقها الأسبوع الماضي حيث سجلت 2863 حالة بنسبة تراجع قدرت ب 14.9%.