الجمعة, يناير 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبعد جدل الشاحنات.. إسبانيا تُبطل شائعات العرقلة المغربية في معابر مليلية وسبتة

بعد جدل الشاحنات.. إسبانيا تُبطل شائعات العرقلة المغربية في معابر مليلية وسبتة


في تطور لافت على صعيد العلاقات المغربية الإسبانية، أكد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الخميس، أن المغرب لا يضع أي عراقيل أمام إعادة فتح الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، موضحًا أن التأخير الحاصل يعود إلى “مسائل تقنية” بحتة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين الطرفين.

وجاء هذا التصريح خلال افتتاح الوزير الإسباني للمقر الجديد لمركز التعاون الشرطي والجمركي في مدينة توي بمنطقة غاليسيا، حيث شدد على أهمية التعاون القائم بين البلدين في إطار اتفاق مشترك يعتمد على الوفاء والتعاون المتبادل.

وجاءت التصريحات الإسبانية ردًا على تقارير إعلامية زعمت أن المغرب منع عبور شاحنتين تجاريتين محملتين بالبضائع عبر المعبرين الحدوديّين يوم الأربعاء، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول طبيعة العراقيل التي تعيق افتتاح المعابر بعد سنوات من الإغلاق.

وبحسب وزير الداخلية، فإن هذه الحادثة لا تعكس وجود خلاف سياسي أو دبلوماسي، بل ترتبط بقضايا تقنية تعمل الفرق المشتركة من الجانبين على حلها لضمان انطلاق العملية بسلاسة.

وكشفت وسائل إعلام إسبانية تفاصيل الحادثة التي أثارت الضجة، حيث عبرت شاحنة محملة بمنتجات النظافة ومواد تجميلية معبر سبتة إلى الجانب المغربي لكنها توقفت لعدة ساعات دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها.

وفي مليلية، واجهت شاحنة أخرى محملة بأجهزة إلكترونية نفس المصير، حيث اضطرت إلى العودة إلى الجانب الإسباني بعد انتظار طويل عند المعبر

هذه الوقائع دفعت إلى اتصالات مكثفة بين السلطات المركزية في مدريد ومسؤولي المدينتين المحتلتين لمحاولة تجاوز العقبات التقنية التي ظهرت خلال هذه المرحلة التجريبية.

وأكدت الحكومة الإسبانية، في وقت سابق أن افتتاح الجمارك التجارية بسبتة ومليلية يشكل أولوية ضمن الجهود الرامية لتعزيز التعاون مع المغرب، وهو ملف جرى الاتفاق عليه خلال اجتماع رفيع المستوى بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والملك محمد السادس قبل نحو ثلاث سنوات.

وعلى الرغم من تأخر التنفيذ، ترى مدريد في هذا الاتفاق خطوة تاريخية لتحسين العلاقات الثنائية.

وتتضمن الخطوة المرتقبة تتضمن ترتيبات دقيقة لتنظيم حركة التبادل التجاري، حيث يُسمح في المرحلة الأولى بعبور شاحنة واحدة يوميًا في كل اتجاه عبر كل معبر.

وحسب ما أفادت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، تقترب إسبانيا والمغرب من إتمام ترتيبات تاريخية لإعادة فتح الجمارك في مدينتي سبتة ومليلية، بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات الشائكة التي شهدت توترات حادة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وسبق أن وصفت صحيفة “إلباييس” هذه الخطوة بأنها تحول جذري يُعيد الحياة إلى الشراكة الحدودية، ما يثير تساؤلات حول طبيعة التبادلات التجارية المتوقعة بين الجانبين.

وفي تقريرها، أشارت صحيفة “إلباييس” إلى أن الرباط كانت قد أغلقت جمارك مليلية بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار في غشت 2018، ما أثار جدلًا واسعًا حول أسباب القرار وتداعياته.

أما بالنسبة لسبتة، فقد أوضحت الصحيفة أن المدينة لم يكن لديها جمارك من الأساس، وهو ما يجعل الاتفاقية الجديدة تطورًا فريدًا يستحق المتابعة الدقيقة.

لكن صحيفة “إلباييس” أكدت أن التبادلات التجارية، رغم أهميتها، ستكون محكومة بقيود صارمة وتنظيم دقيق، حيث تنص الاتفاقية على السماح بعبور شاحنة واحدة فقط يوميًا عبر كل مركز جمركي في الاتجاهين، في خطوة تعكس حذر البلدين وإدارتهما الدقيقة لهذه المرحلة الحساسة.

وأشارت صحيفة “إلباييس” إلى أن قائمة المنتجات المسموح بتبادلها تشمل الفواكه، البقوليات، والأسماك القادمة من المغرب، في حين ستصدّر إسبانيا منتجات النظافة والتنظيف، الأجهزة المنزلية، والإلكترونيات.

تصريحات مارلاسكا التي أكدت غياب أي عراقيل سياسية تعكس رغبة مدريد في طمأنة الشارع الإسباني، خاصة بعد توترات دبلوماسية شهدتها العلاقات مع المغرب في السنوات الأخيرة.

ويُعد هذا الملف جزءًا من جهود أوسع لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة تشمل الأمن، الهجرة، والاقتصاد.

وتمثل الخطوة المرتقبة، فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، لكنها في الوقت نفسه تسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه العلاقات بين بلدين تجمعهما مصالح مشتركة وتحديات كبيرة.

ومع استمرار العمل على حل القضايا التقنية، يبقى افتتاح الجمارك بسبتة ومليلية خطوة أولى نحو تحسين العلاقات وتحقيق تعاون أوسع في المستقبل القريب.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات