هشام رماح
لم يجد النظام العسكري الجزائري من شيء قد يلفت انتباه إدارة “دونالد ترامب”، الرئيس الأمريكي المنتخب والعائد بقوة، بعدما قالوا فيه ما لم يقله مالك في الخمر، غير المعادن الطبيعية والنادرة منها التي تحظى بطلب عالمي.
ويبدو أن صقور العسكر التقطوا إشارات من الاجتماع الذي جمع بين “دونالد ترامب” الرئيس الأمريكي ونائبه مع “فولودومير زيلينسكي”، الرئيس الأوكراني، حينما اشترطت الإدارة الأمريكية الحصول على حق الولوج للمعادن الأوكرانية نظير الدعم العسكري لقواته ضد الروس.
هذا الأمر دفع “صبري بوقادوم”، سفير الجزائر في العاصمة الأمريكية لتقديم معادن بلاده على طبق من ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، طمعا في استرضاء الرئيس الجمهوري الذي تعرض لهجوم شديد من لدن نظام الـ”كابرانات” بعدما انهزم في الانتخابات أمام الديمقراطي “جو بايدن” سابقا، لا لشيء سوى لأنه اعترف بمغربية الصحراء.
وكما عاد “دونالد ترامب” للبيت البيضاوي، وضع الـ”كابرانات” أياديهم على قلوبهم خوفا منه، فكان أن بحثوا عما قد يرضيه، ولم يجدوا غير معادن بلادهم لوضعها رهن إشارته، مثلما تقدم بذلك السفير الجزائري لصحيفة “Defense Scoop”، وقد قال إن “الجزائر مستعدة للتحدث مع الولايات المتحدة بشأن مواردها الطبيعية الوفيرة والمعادن الحيوية التي تحظى بطلب عالمي”.
وأضاف السفير الجزائري إننا لا نملك خيارات.. لذا فإننا نعمل مع كل إدارة، على حدة وفق تصوراتها، والآن نحاول بيع ما لدينا، الأكيد أن الرئيس “دونالد ترامب”، قال إنه يؤيد الصفقات. لذا، سنحاول جعله يلتفت إلى ما تمتلكه الجزائر بما يقنعه بمزايا التعاون معنا”.
وإذ وضع “صبري بوقادوم” معادن الجزائر رهن إشارة الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه أكد على أن التعاون بين البلدين لن تحده سوى السماء، قائلا إن “السماء هي الحد الوحيد” للتعاون الذي تأمل الجزائر في إقامته مع إدارة الرئيس “دونالد ترامب”.
وتأتي تحركات النظام العسكري الجزائري، مخافة تأشير الرئيس الأمريكي على قرار فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، وإدراج جبهة “بوليساريو” الانفصالية ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية، وفض النزاع المفتعل نهائيا حول الصحراء المغربية شهر أكتوبر المقبل، في اجتماعات مجلس الأمن الدولي خاصة بعد اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.