تستعد إمارة أبوظبي لتشغيل أول نسخة من طائرتها الكهربائية العمودية “ميدنايت” أو ما يعرف بـ”التاكسي الطائر”، وذلك بعدما سبق للسعودية أن دشنت هذا المشروع لنقل الحجاج.
ووقعت مجموعة طيران أبوظبي امس اتفاقية تفاهم مع شركة (آرتشر) للطيران، بهدف البدء في تشغيل هذه الطائرة، وبالتالي إنشاء منظومة متكاملة لخدمات ” التاكسي الطائر ” وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية.
وتتضمن الاتفاقية، وفق وكالة الانباء الاماراتية، إطار عمل يتيح لشركة (آرتشر) استكشاف أسواق جديدة، وتعزيز كفاءاتها التشغيلية، وتحقيق الإيرادات المتوقعة، إلى جانب دعم الطلب على المدى الطويل.
وتشمل الاتفاقية توفير بنية تحتية متكاملة لتشغيل الطائرة الكهربائية، حيث سيتم توفير فرق متخصصة من الطيارين، والفنيين، والمهندسين، لضمان تشغيل الطائرات بكفاءة وأمان.
وتهدف “آرتشر” إلى إحداث تحول جذري في قطاع النقل المدني، من خلال استبدال الرحلات البرية التي تستغرق بين 60 إلى 90 دقيقة، برحلات جوية كهربائية تستغرق من 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وتتميز طائرة “ميدنايت” بتصميمها الصديق للبيئة وانخفاض مستوى الضوضاء، إلى جانب سعتها التي تشمل أربعة ركاب بالإضافة إلى الطيار.
وكانت السعودية قد دشنت تجربة التاكسي الجوي ذاتي القيادة لأول مرة لاستخدامه في موسم الحج الماضي، باعتباره أول تاكسي جوي في العالم، وذلك لنقل حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة والمساهمة في تيسير التنقل في حالات الطوارئ ونقل المعدات الطبية.
وتسعى السعودية إلى “التعجيل” بصناعة وتصدير “التاكسي الطائر” بعدما قررت شركة “دوروني إيروسبايس” بالشراكة مع كيانات سعودية، صناعة طائرات صغيرة للاستخدام الفردي، تقلع وتهبط عمودياً في المملكة.
وقالت الشركة، التي تتخذ من ولاية فلوريدا الأميركية مقرا لها، إنها “حصلت على استثمار بقيمة 30 مليون دولار من شركة الصناعات الجوية السعودية، للتعجيل بتطوير طائرة تتسع لمقعدين، يمكن وضعها داخل المرآب المنزلي”.
وأعربت الشركة عن أملها بأن تتمكن من تجهيز الطائرة بحلول نهاية عام 2026، مشيرة إلى أن اتفاقها مع الجهات السعودية “ينص على أن يبدأ الجانبان مشروعاً مشتركاً لبدء إنتاج طائرة H1-X بحلول عام 2027”.
وينص الاتفاق كذلك على أن الصناعات الجوية السعودية “ستقوم بإنتاج الطائرة وتوزيعها حول العالم”.