أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن استئناف التوزيع العادي لدواء الميثادون، “بعد تجاوز الاضطرابات التي شهدها تموينه”، مشيرة إلى أنه تم، اليوم السبت، تزويد جميع مراكز التكفل بالإدمان على المستوى الوطني بكمية كافية، مما يضمن استمرارية العلاج للمرضى.
يأتي هذا الإجراء، بحسب بلاغ لوزارة الصحة، “بفضل تعبئة الوزارة وشركائها، ومن خلال التعاون الدولي الهادف إلى تأمين مصادر تموين”، معلنة أنه تم توفير مخزون كاف يلبي احتياجات المرضى.
وأكد المصدر ذاته أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تواصل جهودها لتحسين تدبير المخزون الدوائي وتعزيز آليات التزويد، مع الاستمرار في التنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين، لضمان توفر دائم لدواء الميثادون وتفادي أي اضطرابات مستقبلية.
جدير بالذكر مجموعة من مراكز طب الإدمان التابعة لوزارة الصحة، أعلنت عن قرارها القاضي بالتخفيض التدريجي لجرعات دواء “الميثادون” في بروتوكولات العلاج التي توفرها لنزلائها المرضى نتيجة إدمانهم للمواد المخدرة.
وأشعل انقطاع هذا الدواء، الذي يستعمل للعلاج من الإدمان على المخدرات القوية، احتجاجا وسط عدد من المدمنين الذين يتلقون العلاج في أحد مراكز محاربة الإدمان، في بني مكادة بمدينة طنجة.
كما شهد مركز طب الإدمان بتطوان، الأربعاء 12 مارس، احتجاجات تحولت إلى محاولة انتحار أحد المرضى الوافدين عليه، حيث اعتلى سطح المركز مهددا بالقفز من البناية، بسبب عدم تمكينه من حصته من دواء “الميثادون”.
وشكّل انقطاع هذا الدواء موضوع أسئلة كتابية موجهة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، من قبل النواب البرلمانيين رشيد الحموني عن حزب التقدم والاشتراكية، وفاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، ومولاي المهدي الفاطمي ولطيفة الشريف عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ومنصف الطوب عن الفريق الاستقلالي.