الأربعاء, يناير 1, 2025
Google search engine
الرئيسيةالشامل المغربيبصفقة ضخمة.. قطارات ألستوم الفرنسية تُدخل المغرب عصر السرعة الفائقة استعدادًا لمونديال...

بصفقة ضخمة.. قطارات ألستوم الفرنسية تُدخل المغرب عصر السرعة الفائقة استعدادًا لمونديال 2030


في خطوة تعكس طموح المغرب الكبير لتحديث بنيته التحتية وتحقيق تقدم نوعي في قطاع النقل، تستعد المملكة للانطلاق في مشاريع ضخمة على عدة مستويات بعد نجاحها في نيل شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، إلى جانب البرتغال وإسبانيا.

وفي قلب هذه الاستعدادات، تأتي خطط تطوير شبكة النقل العمومي والبنية التحتية للنقل الحديدي في صلب الأولويات، حيث يسعى المغرب ليصبح من بين الدول الرائدة في هذا المجال في إفريقيا.

وأفاد تقرير لقناة “BFM Business” الفرنسية، بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية وقع اتفاقًا مبدئيًا مع شركة “ألستوم” الفرنسية لتزويد المغرب بـ18 قطارًا عالي السرعة من طراز “Avelia Horizon”، وهي قطارات من الجيل الخامس تعرف باسم “TGV M”، المستخدمة في شبكة القطارات فائقة السرعة الفرنسية.

وتُقدر قيمة الصفقة، حسب ذات التقرير، ما بين 750 مليون يورو ومليار يورو، بناءً على الخيارات المتعلقة بالصيانة والتمويل.

ووفقا لذات المصدر، يجري التفاوض بين المغرب وفرنسا على تقديم تسهيلات مالية ضمن شروط التمويل، لدعم تنفيذ هذا المشروع الحيوي.

هذا العقد التاريخي سيمكن المغرب من توسيع شبكة القطارات فائقة السرعة من القنيطرة إلى مراكش، حيث تهدف المملكة إلى ربط المزيد من المدن الكبرى وتسهيل التنقل بين مختلف مناطق البلاد.

وقد لعب التصميم المتقدم لقطارات “ألستوم” ذات الطابقين، حسب تقرير لقناة “BFM Business” الفرنسية دورًا حاسمًا في فوز الشركة الفرنسية بالعقد، بعد منافسة قوية مع شركات أخرى من إسبانيا وكوريا الجنوبية والصين.

وقد شكل هذا التصميم ميزة إضافية في العرض، حيث يساهم في رفع الطاقة الاستيعابية وتقديم تجربة مريحة للركاب، وفقا لذات التقرير.

إلا أن المشروع يواجه أيضًا تحديات لوجستية وإنتاجية، حسب ذات التقرير، لا سيما في ظل التأخيرات التي شهدتها شركة “ألستوم” في تسليم مشاريع أخرى في فرنسا.

ورغم هذه المخاوف، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب، حسب التقرير، يبدو واثقًا في قدرة “ألستوم” على الوفاء بالتزاماتها.

وبالتوازي مع هذه الصفقة، حسب ذات المصدر، فقد تم تكليف ائتلاف يضم شركتي “إيجيس ريل” و”سيسترا” الفرنسيتين، إلى جانب الشركة المغربية “نوفك”، بتقديم خدمات المساعدة في تنفيذ مشروع البنية التحتية لخط القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش.

وأوضح التقرير، أن العقد يتضمن تنفيذ أعمال هندسية متقدمة تتطلب تخطيطًا دقيقًا لضمان جودة المشروع والتزامه بالجداول الزمنية المقررة.

ويعد هذا الخط مشروعًا محوريًا في رؤية المغرب لتعزيز الترابط بين الشمال والجنوب وتقليص المسافات الزمنية بين المدن الرئيسية.

وحسب ذات المصدر، فإن هذا المشروع يندرج  ضمن رؤية المغرب الاستراتيجية لتطوير قطاع النقل وجعله قادرًا على استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة التنقل والسياحة، خلال مونديال 2030.

كما أشار التقرير أن فرنسا ساهمت ماليا بنسبة تصل إلى 51% في بناء أول خط فائق السرعة في البلاد (تم تدشينه سنة 2018 بكلفة 2 مليار أورو) الذي يمتد من طنجة إلى الدار البيضاء عبر قروض مختلفة.

وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في المغرب هذا الأسبوع، تم التوقيع كذلك على عقود واتفاقيات استثمارية سيصل إجمالي قيمتها إلى “عشرة مليارات يورو”.

وتعكس هذه الرؤية التزام جلالة الملك محمد السادس بخلق بنية تحتية قوية ومستدامة تكون جاهزة لاستقبال ملايين الزوار وتحقيق تجربة تنقل عصرية ومريحة، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي وتنمية شاملة لجميع المدن المغربية على حد سواء.





Source link

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات