أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا يوم الأربعاء إسناد منصب رئيس البلاد في المرحة الانتقالية إلى أحمد الشرع في خطوة تعزز قبضته على السلطة بعد أقل من شهرين من قيادته لحملة الإطاحة ببشار الاسد.
كما جرى تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية ضمن مجموعة من القرارات صدرت خلال “مؤتمر انتصار الثورة السورية” في دمشق بحضور قادة الفصائل المسلحة لإدارة العمليات العسكرية.
ويسيطر الشرع على دفة الأمور في سوريا منذ قيادته للهجوم الذي أطاح بالأسد في الثامن من ديسمبر بعد حرب أهلية استمر لأكثر من 13 عاما.
ولم تحدد القرارات الصادرة عن المؤتمر موعدا لتشكيل الهيئة التشريعية الجديدة كما لم تتضمن أي تفاصيل عن الجدول الزمني للفترة الانتقالية.
وتعهد الشرع في وقت سابق بالشروع في عملية انتقال سياسي تشمل عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة شاملة وصولا إلى إجراء انتخابات، وهي عملية قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.
وقال العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية في سوريا “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية”.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية “يقوم (الشرع) بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”.
وشملت القرارات المعلنة حل مجلس الشعب الذي انتخب في عهد الأسد على أن يقوم المجلس التشريعي المؤقت بتولي مهامه لحين إقرار دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ.
كما شملت القرارات “حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان” وكذلك “حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية” مع دمجها في مؤسسات الدولة.
وأسقطت المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في ديسمبر كانون الأول نظام الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته بعد حرب أهلية استمرت 13 عاما.
وقال مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط إن إعلان الشرع رئيسا “هو ترجمة صريحة لسلطته الجديدة وسيطرته العسكرية على أجزاء كبيرة من سوريا بما في ذلك العاصمة”.
وأضاف “هذا الإعلان لا يعكس التنوع السياسي والديني والعرقي في سوريا”.
ودوت أصوات إطلاق نار في وسط دمشق تعبيرا عن الاحتفال بعد وقت قصير من الإعلان.