استنفر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مساء أمس الإثنين بفاس، أعضاء الحزب من أجل “ضرورة الانطلاق في عملية تجديد الفروع وكذا تجديد كافة تنظيمات وهياكل الحزب وتنظيماته الموازية وضخ دماء جديدة فيها عبر ضم الشباب، وذلك استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي تحتاج إلى حزب استقلال قوي ليكون في مستوى التنافسية على صدارة المشهد السياسي الوطني، وهو ما يتطلب تظافر الجهود والاشتغال بمنطق الفريق داخل الحزب”.
جاء ذلك، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، خلال لقاء تواصلي بمدينة فاس، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية للحزب عبد المجيد الفاسي الفهري نائب رئيس مجلس النواب وعلال العمراوي رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، وعبد الواحد الأنصاري رئيس مجلس جهة فاس مكناس.
وجدد الأمين العام في كلمته، وفق المصدر ذاته، التأكيد على أهمية القرار الملكي القاضي بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة، مشيدا “بحكمة وتبصر هذا القرار الملكي لما له من وقع إيجابي على المواطنين وعلى المخزون الوطني لقطيع الماشية”، موضحا أنه “ما كان ليتسنى لنا تدارك الخصاص الذي عرفته رؤوس الأغنام طيلة السنوات الأخيرة لولا الإعلان عن هذا القرار، وهو ما سينعكس إيجابا على أسعار اللحوم التي بدأت فعليا تسجل تراجعا اليوم، ومن المنتظر أن يستمر هذا التراجع خلال الفترة القادمة”.
وأوضح بركة أن الحكومة “اعتمدت حلولا متنوعة لمواجهة إشكالية البطالة الذي تعاني منها مدينة فاس بشكل خاص، حيث تم تخصيص دعم يشمل المقاولات الصغرى والصغرى جدا، قصد تشجيع تطورها لتصبح بدورها مصدرا لخلق المزيد من فرص الشغل، هذا إلى جانب الجهود المتواصلة للحكومة من أجل جذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، ومواكبتها عبر برامج تكوين ملائمة لمتطلبات سوق الشغل، باعتبار أن اليد العاملة المؤهلة عامل أساس في جلب الاستثمارات الأجنبية، مشيرا في السياق ذاته، أن الحكومة اعتمدت برنامجا خاصا لخلق فرص شغل في العالم القروي قصد تحسين ظروف عيش ساكنة هذه المناطق”.
وذكر بركة أن “بلادنا اليوم تعيش على إيقاع دينامية تنموية غير مسبوقة، خاصة في ظل الاستعدادات لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2030، وهو ما سيكون له وقع إجابي بارز على عدد من مدن المملكة، من ضمنها مدينة فاس، حيث ستستفيد من مجموعة من المشاريع المبرمج تنفيذها والتي تشمل صيانة الملاعب وتنفيذ مشاريع طرقية وإعادة تهيئة وتأهيل مدينة فاس”، مؤكدا أنه “ستتاح الفرصة للمقاولات الوطنية المتوسطة والصغرى والصغرى جدا للاستفادة من الفرص التي سيخلقها هذا الحدث، مع إعطاء الأولوية للمقاولات الجهوية بهدف تطوير إمكانيات التشغيل بالمدينة”.
وتطرق الأمين العام “لمجموعة من المشاريع الطرقية التي ستجعل من فاس مدينة محورية، مثل، الطريق المزدوج فاس تاونات، والطريق المزدوج فاس غفران عبر إيموزار، فضلا عن العديد من المحاور الطرقية التي تم إعطاء انطلاقة إنجازها، هذا إلى جانب الطريق المشروع الكبير للطريق السيار بين فاس ومراكش عبر بني ملال وخنيفرة الذي سيبدأ التخطيط له مع مكتب دراسات ابتداء من الشهر المقبل، علاوة على عدد من المشاريع الطرقية التي سترافق الميناء الجديد لغرب المتوسط الذي سيكون قطبا تنمويا بالجهة”.
وأكد بركة أنه “بفضل التساقطات المطرية الأخيرة حصل سد الوحدة باعتباره أكبر سد بالمنطقة على واردات مائية إضافية بلغت 400 مليون متر مكعب، مما ساهم في تحسين الوضعية المائية بالمنطقة، مضيفا أنه يتم الاشتغال على ضمان الاستدامة في كيفية الحماية من الفيضانات خاصة في ظل التغيرات المناخية وما ينتج عنها من ظواهر قصوى، هذا فضلا عن الجهود المبذولة لحماية الفرشة المائية بالمنطقة عبر تسقيف الاستهلاك واعتماد عدادات ذكية للرصد والقياس”.
