افتتح المنتخب الوطني المغربي مشواره في دوري الملوك “Kings League” بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الكولومبي بنتيجة 4-1، في المباراة التي أُقيمت مساء اليوم الخميس بإيطاليا.
لم يمنح المنتخب الكولومبي أي فرصة للعناصر المغربية لدخول أجواء المباراة، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة قبل أن يعزز تقدمه بهدفين آخرين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وسط أداء مغربي باهت وحظ عاثر لرفاق العميد امبارك بوصوفة.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب الكولومبي سيطرته وأحرز الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 21، ما عمّق جراح المنتخب الوطني الذي بدا عاجزًا عن مجاراة النسق العالي للمنافس.
ورغم المحاولات المتواضعة لتقليص الفارق، نجح اللاعب فؤاد العمراني في تسجيل هدف المغرب الوحيد، لكنه لم يكن كافيًا لتغيير مسار المباراة.
وزاد الموقف سوءًا بإضاعة اللاعب ندير لواح لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، لتنتهي المباراة بنتيجة 4-1 لصالح كولومبيا.
وتتميز بطولة دوري الملوك، بنظام لعب مبتكر يضم سبعة لاعبين في كل فريق، بينهم حارس مرمى وستة لاعبين ميدانيين، مع شوطين مدة كل منهما 20 دقيقة، وإمكانية إجراء تغييرات غير محدودة.
وخاض المنتخب الوطني المغربي المباراة بتشكيلة ضمت أسماء بارزة من اللاعبين السابقين مثل امبارك بوصوفة، زكرياء حدراف، وعصام الراقي، إضافة إلى أشرف سعود وسعيد العوني الملقب بلولا الظروف.
ورغم التجربة والخبرة التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبين، لم يتمكن الفريق من مجاراة الكولومبيين الذين ظهروا أكثر انسجامًا وفعالية.
وحظيت المباراة بمتابعة جماهيرية واسعة عبر منصات البث المباشر، حيث تابعها قرابة نصف مليون مشاهد على صفحة الستريمر المغربي إلياس المالكي على منصة “كيك”.
ويُعد المالكي أحد الشخصيات البارزة في هذه البطولة، حيث تم اختياره لقيادة المنتخب الوطني المغربي من قِبل الإسباني الدولي السابق جيرارد بيكيه، الذي يُعتبر مؤسس دوري الملوك.
هذا الأمر أضاف طابعًا خاصًا للمشاركة المغربية في هذه النسخة من البطولة.
ووضعت الهزيمة في المباراة الافتتاحية المنتخب الوطني أمام اختبار صعب في مواجهته المقبلة ضد المنتخب الأوكراني، الذي تلقى بدوره خسارة قاسية بنتيجة 5-0 أمام تركيا.
وستكون المباراة القادمة، بمثابة الفرصة الأخيرة للمنتخب المغربي لإثبات جدارته في هذه البطولة واستعادة ثقة جماهيره.
ومع ذلك، تبدو المهمة صعبة، خاصة مع الأداء المهتز الذي أظهره الفريق في أول مباراة له.