هبة بريس – محمد زريوح
تعيش بحيرة مارتشيكا بمدينة الناظور، التي صُرف على مشروع تنقيتها ملايين الدراهم بانتداب وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا منذ سنة 2004، وضعا بيئيا كارثيا بتراكم الأزبال والنفايات في قاعها، ناهيك عن استمرار صب قنوات صرف المياه العادمة والواد الحار في محيطها.
وأفاد مصدر مطلع، أن عددا من المقاهي المحاذية لكورنيش المدينة ، باتت تسبب في تلوث بيئي كبير للبحيرة بسبب طرح النفايات ومخلفات الواد الحار في قاع البحيرة بعيدا عن مراقبة المسؤولين وإلزامية فرض شروط احترام البيئة.
وأشار مصدرنا أن مسؤولي وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا يقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع وهم يتفرجون على تلويث البحيرة مجددا بعد مجهود سنوات بُذلت في تنقية مياه البحيرة بصرف الملايير التي راحت هباء منثورا ليعود الأمر إلى ما كان عليه سابقا بل أكثر تلوثا.
وعلى الرغم من أن لعامل إقليم الناظور الجديد، يضيف مصدرنا، كامل الصلاحية في التدخل العاجل لفرض شروط أكثر صرامة على أصحاب المقاهي بإجبارهم على اتخاذ إجراءات المحافظة على مياه البحيرة بالتوقف عن طرح النفايات ومياه الواد الحار في محيطها، إلا أنه ما زال لم يتخذ أية خطوة في هذا الإطار وقد مضت شهور على تنصيبه عاملا على الناظور.
وفي السياق ذاته، استنكر عدد من سكان مدينة الناظور التلوث الكبير الذي تعيشه بحيرة مارتشيكا خاصة على مستوى الشواطئ الاصطناعية التي صرفت على إنجازها أموال طائلة لتظل إلى حدود الٱن غير صالحة للسباحة، بل أكثر من ذلك أصبحت مأوى للأطفال الصغار الذين لا يتوانون في السباحة في البحيرة في أوقات ارتفاع الحرارة رغم تلوثها ما يصيبهم بأمراض معدية.
ويتساءل المجتمع المدني في الناظور عن مسؤولية وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا وعمالة الناظور وعموم المسؤولين إزاء الكارثة البيئية التي تعيشها البحيرة التي كانت وما زالت مأوى النفايات والمياه العادمة رغم جماليتها وموقعها الاستراتيجي الذي قد يجعل منها وجهة سياحية منقطعو النظير في المملكة مع استمرار وتزايد روافد تلوثها من مقاه ومطاعم وقنوات الصرف الصحي…