الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 – 22:32
تحوّلت صحراء مرزوكة الشهيرة بالكثبان الرملية التي اعتادها السكان المحليون والزوار، سواء من داخل المغرب أو خارجه، إلى بحيرات أعطت المنطقة شكلاً غير مألوف، وذلك نتيجة العواصف المطرية والسيول التي شهدتها المنطقة في شتنبر الماضي على غرار عدد من المناطق الصحراوية في الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة.
هذه البحيرات التي تشكّلت حديثاً أثارت اهتماماً واسعاً من قِبَل العديد من الصحف الوطنية والدولية، وكذلك من نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تم تداول الصور بشكل واسع مع الكثير من الانبهار الذي بدا جلياً في العبارات المرفقة.
من أشهر الصور المتداولة حالياً تلك التي نشرتها وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد بريس”، بالإضافة إلى صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية التابعة لوكالة “ناسا” الأمريكية.
في تقرير لها أشارت وكالة “أسوشيتد بريس” إلى أن العواصف التي شهدتها المناطق الجنوبية للمملكة “خلّفت صوراً مذهلة للمياه وهي تتدفق عبر رمال الصحراء وسط القلاع والنباتات الصحراوية”. كما أبرزت أن أقمار “ناسا” الصناعية “أظهرت المياه وهي تتدفق لملء بحيرة إيريكي، وهي بحيرة شهيرة تقع بين زاكورة وطاطا ظلت جافة لمدة 50 عاماً”، ووصفت مشهد سكان المنطقة وهم يراقبون تجول سيارات الدفع الرباعي وسط البرك بـ”المذهل”.
أما موقع “سي إن إن” الأمريكي، فقد وصف صور البحيرات الكبيرة المحفورة في الكثبان الرملية المتدحرجة بـ”المذهلة”، موضحاً أن تدفق الأمطار فوق الأراضي الصحراوية خلق مشهداً مائياً جديداً وسط أشجار النخيل والنباتات.
وأشار في مقال مرفق بصور من وكالة “أسوشيتد بريس” إلى أن “بعضا من أكثر المشاهد إثارة تأتي من بلدة مرزوكة الصحراوية، حيث أحدثت الأمطار الغزيرة النادرة بحيرات جديدة في قلب الكثبان الرملية، مع انعكاسات أشجار النخيل في البلدة وهي تتلألأ عبر امتداد البحيرة الجديدة، المحاطة بكثبان رملية شديدة الانحدار”.
وفي السياق نفسه، ذكرت “الجزيرة الوثائقية” أن الفيضانات التي تسبّبت في خسائر مادية وبشرية “أعادت أيضاً الحياة إلى بحيرة إيريكي”، موردة أن الظاهرة التي عرفتها المنطقة تُسمى “عاصفة خارج مدارية”، وتعني احتفاظ الأجواء الصحراوية بمزيد من الرطوبة بعد العواصف، مما قد يؤدي إلى زيادة التبخر وجذب المزيد من الأمطار في المستقبل.