كدت مصادر مطلعة أن شارع محمد الخامس الرابط بين مدينتي أكادير وإنزكان، اهتز ظهر اليوم الأربعاء على وقع ظهور حفرة عميقة، وهو الحادث الذي استنفر مختلف سلطات الاقليم، واستدعى توقيف حركة السير، وسط استياء عارم لمستعملي الطريق.
وفي بلاغ لها، أوضحت الشركة الجهوية متعددة الخدمات “سوس ماسة”، أن فرقا تقنية تابعة لها، انتقلت على الفور إلى موقع الحادث، بالتنسيق مع السلطات المحلية وشركة “أكادير سوس ماسة للتهيئة” والمصالح التقنية لجماعة أكادير، لبدء تقييم فوري لطبيعة الانهيار وتحديد أسبابه.
كما أوضحت الشركة الجهوية أيضا، أن المعطيات الأولية تشير إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى تسرب التربة داخل أنبوب تحت أرضي، يُرجح أن يكون ناتجًا عن كسر في مجمع الصرف الصحي السائل، ما أدى إلى فقدان تماسك التربة وتشكل الحفرة.
وأشار البلاغ أيضا إلى أن الجهات المعنية تعمل بشكل متواصل لتشخيص الأسباب بدقة، وتقييم مدى الأضرار، ووضع خطة إصلاح عاجلة تشمل تعزيز البنية التحتية المتضررة وإعادة تأهيل الطريق لاستعادة انسيابية الحركة المرورية.
في ذات السياق، تعمل الشركة سالفة الذكر على اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية، ضمنها دعوة المواطنين إلى تجنب الاقتراب من منطقة الحفرة وتوخي الحذر الشديد، مع إغلاق الجزء المتأثر من الطريق بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من عمليات الإصلاح.
كما أشار البلاغ أيضا إلى أن الأعمال الجارية تركز على تحليل بنية التربة والأنابيب تحت الأرضية، واتخاذ إجراءات لمنع توسع الحفرة، إلى جانب البدء الفوري في معالجة الأضرار.
من جهة أخرى، سلط الحادث الضوء على أهمية تعزيز الصيانة الدورية للبنى التحتية، خاصة في المناطق ذات الضغط المروري الكثيف، بينما تعهدت الجهات المعنية بتسريع وتيرة الإصلاحات لضمان عودة الأمور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن. وتعهدت الشركة الجهوية بإطلاع الرأي العام على أي تطورات جديدة فور توفرها، مؤكدة أن سلامة المواطنين تظل الأولوية القصوى في جميع مراحل التعامل مع هذه الأزمة.
يذكر أن هذا الانهيار يعد اختبارًا لسرعة استجابة المؤسسات المحلية والجهوية، وسط مطالب متزايدة من الساكنة بتحسين جودة البنية التحتية وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث التي تعطل الحياة اليومية وتشكل خطرًا على السلامة العامة.
